في كلمات قليلة
بدأت جورجيا تحقيقاً في مزاعم وردت في تقرير لشبكة BBC حول استخدام غاز الكاميت الكيميائي، وهو سلاح يعود إلى الحرب العالمية الأولى، لتفريق مظاهرات مناهضة للحكومة عام 2024، في خضم أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
أعلنت السلطات الجورجية عن فتح تحقيق في أعقاب تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) يزعم استخدام قوات الأمن في البلاد لمادة كيميائية لتفريق مظاهرات مناهضة للحكومة في عام 2024.
وفقاً للتقرير البريطاني، يُزعم أن السلطات الجورجية استخدمت غاز الكاميت، وهو عامل كيميائي يُعرف بأنه "سلاح كيميائي يعود إلى الحرب العالمية الأولى" يسبب الحروق والسعال والقيء.
وقد أوضحت أجهزة الأمن الجورجية أنها فتحت تحقيقاً لتحديد "المعلومات التي استندت إليها بي بي سي" وتقييم "مدى ملاءمة هذه المعلومات ومصداقيتها".
من جانبها، صرحت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في بيان أُرسل إلى وكالة فرانس برس، بأن تقريرها "يتضمن أدلة من مصادر متعددة داخل وخارج البلاد"، بما في ذلك "شهادات مباشرة من المتظاهرين، والعديد من المبلغين عن المخالفات، وخبراء الأمم المتحدة، وخبراء في جورجيا، بالإضافة إلى دراسة طبية ووثائق وتقارير مكتوبة". وأكدت القناة أن "هذا التقرير يمثل مصلحة عامة واضحة، والأدلة التي تم جمعها تُعرض بوضوح للجمهور".
تشهد جورجيا أزمة سياسية منذ الانتخابات التشريعية لعام 2024، التي فاز بها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، لكن نتائجها طعنت فيها المعارضة المؤيدة لأوروبا.
على مدار عام كامل، نظمت المعارضة مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، لكنها لم تنجح في تغيير مسار السلطة المتهمة بالانحراف نحو الاستبداد والسعي للتقرب من روسيا على حساب الاتحاد الأوروبي، ودفع البلاد نحو مواجهة مع موسكو.
وخلال بعض المظاهرات، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود، وقد دانت منظمات غير حكومية المعاملة السيئة للمتظاهرين.