
في كلمات قليلة
تحافظ رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني على شعبية مرتفعة بعد عامين ونصف في منصبها. يُعزى نجاحها إلى مزيج من التوجهات المحافظة واليمينية والليبرالية في سياستها.
بعد مرور أكثر من عامين ونصف على توليها رئاسة الحكومة في إيطاليا، رسخت جيورجيا ميلوني مكانتها كشخصية محورية في المشهد السياسي للبلاد. وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة، لا يزال مستوى شعبيتها مرتفعاً، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى دعم قوي لحزبها.
يرى المراقبون أن نجاح ميلوني يعود إلى حد كبير إلى أسلوبها السياسي الفريد، الذي يجمع بين القيم المحافظة التقليدية، والتوجهات اليمينية الواضحة في قضايا معينة، وفي الوقت نفسه تبدي براغماتية ونهجاً ليبرالياً في الاقتصاد والعلاقات الدولية. هذا التوازن يساعدها على كسب تأييد شرائح مختلفة من الناخبين.
تشارك ميلوني بفعالية في المناسبات الوطنية والاحتفالات الرسمية، مؤكدة دورها في الحياة المؤسسية للدولة. وضعها السياسي المستقر يثير اهتماماً خارج إيطاليا أيضاً، حيث يعتبرها بعض الساسة اليمينيين نموذجاً يُحتذى به.
كما أن النجاحات التي حققتها حكومة ميلوني، مثل تحسن وضع الديون الإيطالية، تساهم في تعزيز موقعها. وفي الوقت ذاته، تظهر إدارتها موقفاً حازماً تجاه قضايا الهجرة وتبني علاقات قوية مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
بهذا، تستمر جيورجيا ميلوني في إثبات فعالية طريقتها السياسية، لتبقى واحدة من أكثر الشخصيات نفوذاً وشعبية في السياسة الأوروبية المعاصرة.