
في كلمات قليلة
انتقلت كاتي ميلر، المستشارة السابقة في إدارة ترامب وزوجة ستيفن ميلر، للعمل كمستشارة اتصالات لإيلون ماسك، مما أثار أزمة سياسية وإعلامية حادة بين ترامب وماسك. وتتناول التقارير الإعلامية التداعيات الشخصية والسياسية لهذا التحول، بما في ذلك التكهنات حول شجار محتمل بين الأطراف المتنافسة.
تشهد واشنطن فصلاً جديداً من الصراع السياسي والإعلامي رفيع المستوى، حيث برزت شخصية كاتي ميلر، المستشارة السابقة في إدارة ترامب وزوجة الاستراتيجي المؤثر ستيفن ميلر، كعنصر محوري. إن انتقالها الأخير للعمل في إمبراطورية إيلون ماسك لم يثر دهشة الأوساط السياسية فحسب، بل يُعتقد أنه زاد من حدة الخلاف المستمر بين الرئيس السابق دونالد ترامب ورئيس شركتي تسلا وإكس.
بدأت كاتي ميلر (واسمها قبل الزواج هو كاتي والدمن)، الحاصلة على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة جورج واشنطن، مسيرتها المهنية كمتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب. وفي عام 2017، عُينت ملحقة صحفية لنائب الرئيس مايك بنس. وتُعرف ميلر، وهي في الثلاثينيات من عمرها وابنة محامٍ، بكونها ذات قناعات سياسية محافظة قوية.
في عام 2018، دافعت كاتي والدمن علناً، بصفتها متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، عن سياسة "عدم التسامح المطلق" لإدارة ترامب، وهي السياسة التي أدت إلى فصل أكثر من 5000 طفل عن آبائهم على الحدود الأمريكية المكسيكية. وخلال هذه الفترة، عملت جنباً إلى جنب مع ستيفن ميلر، المستشار المؤثر الذي أصبح لاحقاً زوجها.
في فبراير 2020، تزوجت كاتي وستيفن ميلر، وكلاهما من الطائفة اليهودية، في حفل أقيم في فندق ترامب بواشنطن، وكان الرئيس الأمريكي ضيف الشرف. ولدى الزوجين الآن ثلاثة أطفال.
مع عودة دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في أواخر عام 2024، عُينت كاتي ميلر في ديسمبر من ذلك العام في إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وهي هيئة أسسها ترامب ولكن أُوكلت إدارتها إلى إيلون ماسك. كانت مهمتها تنسيق الاتصالات بين الإدارة والشخصيات البارزة في القطاع الخاص.
لكن مع تصاعد التوترات بسرعة بين ماسك وترامب، بدا أن كاتي ميلر تميل أكثر نحو معسكر رئيس تسلا. وفي مايو 2025، غادرت رسمياً منصبها في DOGE وانضمت إلى فريق ماسك لتصبح مستشارته الخاصة لشؤون الاتصالات. وقد أحدث هذا "الانشقاق" صدمة في الدائرة المقربة من ترامب، بما في ذلك زوجها الذي بقي في منصبه بالبيت الأبيض.
تتناول الصحافة الأنجلوسكسونية هذه القصة بشغف، متسائلة عن كيفية استمرار زواج يكون فيه أحد الزوجين يعمل لصالح ترامب والآخر لصالح ماسك. وقد زادت حدة التكهنات بعد تقارير إعلامية أشارت إلى أن الكدمة الأخيرة التي ظهرت على عين إيلون ماسك قد تكون نتيجة شجار مع أحد الرجلين الغاضبين من انضمام كاتي ميلر إلى المعسكر المنافس.
في الوقت الذي ألغى فيه ستيفن ميلر وإيلون ماسك متابعة بعضهما البعض على جميع منصات التواصل الاجتماعي، تبدو كاتي ميلر مستمرة في تعاونها، حيث تواصل إعادة نشر منشورات رئيسها الجديد. ويترقب الجميع في واشنطن نهاية هذا "المثلث الغريب" من النفوذ والسلطة.