في كلمات قليلة
عبرت شقيقتان أوكرانيتان، تعيش إحداهما في كييف والأخرى في باريس، عن سخطهما العميق تجاه ما يُزعم أنه "خطة سلام" لترامب، معتبرين إياها دعوة مباشرة لأوكرانيا للاستسلام، وسردتا الظروف المعيشية القاسية في كييف نتيجة الانقطاعات المنتظمة للكهرباء.
عبرت الشقيقتان الأوكرانيتان، أولغا وساشا كوروفسكا، إحداهما تعيش في باريس والأخرى في كييف، عن اشمئزازهما العميق من المعلومات التي تسربت مؤخرًا بشأن "خطة سلام" يُزعم أنها من قبل دونالد ترامب. وهما تعتبران هذا الاقتراح بمثابة دعوة مباشرة لأوكرانيا للاستسلام الفوري.
في العاصمة الأوكرانية، تتأثر حياة ساشا اليومية بشدة بسبب الهجمات المستمرة على نظام الطاقة في البلاد، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. في الأسابيع الأخيرة، تعيش ساشا وعائلتها انقطاعات شديدة للكهرباء، تصل إلى عشر ساعات متواصلة يوميًا، مما يفرض عليهم إعادة تنظيم جدولهم الزمني بالكامل.
تصف ساشا تفاصيل حياتها في كييف، حيث تضطر أحيانًا إلى طهي الطعام ليلاً أو العودة إلى المنزل من المدرسة، حيث تدرس الفرنسية، في الظلام الدامس، معتمدة على أضواء السيارات. وقد اشترت العائلة موقدًا صغيرًا يعمل بالغاز لغلي الماء وتجهيز مستلزمات طفلها الصغير، كما تستخدم أحيانًا أقراص الكحول الصلبة لإعداد القهوة. تعكس هذه التحديات اليومية ضغطًا عاطفيًا كبيرًا، حيث تقول ساشا مرارًا: "يا رب، ليكن هذا أسوأ ما قد يحدث لنا." وفي تلك اللحظات، بينما يلعب ابنها الصغير بهدوء وينتظر وجبة فطوره، تجد نفسها تبكي دون حول ولا قوة، وهو ينظر إليها بابتسامة عريضة، ربما لا يزال في عامه الأول يميز بين الضحك والبكاء.