خوفاً من ترامب: ألمانيا تستعد لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي

خوفاً من ترامب: ألمانيا تستعد لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي

في كلمات قليلة

ألمانيا تبدي استعدادها لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي استجابةً لمطالب سابقة لترامب. يأتي هذا القرار مدفوعاً بالخوف من سياسات ترامب الانعزالية المحتملة وتأثيرها على العلاقات عبر الأطلسي.


أعلنَت الحكومة الألمانية استعدادها لتخصيص ما يصل إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها استجابة مباشرة لمطالب سابقة كان قد طرحها دونالد ترامب، وتعكس مخاوف برلين العميقة من تسارع وتيرة السياسات الانعزالية الأمريكية في حال عودة ترامب إلى سدة الحكم.

يعكس هذا الاستعداد لزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير رغبة ألمانيا في تعزيز قدراتها الدفاعية وتقليل اعتمادها المحتمل على الولايات المتحدة في ظل المشهد الجيوسياسي المتغير وعدم اليقين المحيط بمستقبل الشراكة عبر الأطلسي. إن الخوف من عدم قابلية التنبؤ بالسياسة الخارجية الأمريكية في ظل ولاية ثانية محتملة لترامب يدفع برلين لاتخاذ إجراءات وقائية.

تسعى شخصيات سياسية ألمانية بارزة، مثل فريدريش ميرتس (زعيم المعارضة)، إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة. وقد أعرب ميرتس عن رغبته في دعوة دونالد ترامب لزيارة ألمانيا، بما في ذلك مسقط رأس أجداده في قرية كالشتادت. تشير هذه اللفتة الرمزية إلى الرغبة في استمرارية العلاقات عبر الأطلسي ومقاومة التحرر الكامل من "الرعاية" الأمريكية، حتى مع التحديات التي واجهتها العلاقات في الماضي، بما في ذلك خلال فترة المستشارة أنجيلا ميركل التي تعرضت لضغوط كبيرة من ترامب.

بناءً على ذلك، يرتبط استعداد ألمانيا للإنفاق غير المسبوق على الدفاع بشكل مباشر بالمخاوف من سياسات الولايات المتحدة المستقبلية ويمثل محاولة للتكيف مع نهج واشنطن الذي قد يكون أقل قابلية للتنبؤ وأكثر انعزالية على الساحة العالمية.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.