كوريا الجنوبية تدعو للحياد وسط تصاعد التوترات بين اليابان والصين

كوريا الجنوبية تدعو للحياد وسط تصاعد التوترات بين اليابان والصين

في كلمات قليلة

دعا رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونج إلى عدم انحياز بلاده لأي طرف في النزاع المتصاعد بين اليابان والصين، مؤكداً على أهمية التعايش والاحترام المتبادل والتعاون في منطقة شمال شرق آسيا. تأتي هذه الدعوة وسط توترات بشأن تايوان والخلافات حول جزر سينكاكو/دياويو.


أعلن رئيس كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، أن سول يجب ألا تنحاز لأي طرف بين اليابان والصين، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين البلدين حول قضية تايوان. وأشار لي إلى أن التنافس الصيني الياباني يتزايد حول تايوان، وتسعى سول للحفاظ على استقرارها من خلال التركيز على التعاون الإقليمي.

وقال السيد لي خلال مؤتمر صحفي: "اليابان والصين في صراع، والانحياز لأي طرف لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات". وأضاف أن "النهج المثالي يتمثل في التعايش والاحترام المتبادل والتعاون قدر الإمكان". ووصف الرئيس الكوري الجنوبي شمال شرق آسيا بأنها "منطقة خطيرة للغاية من حيث الأمن العسكري".

وقد توترت العلاقات بين بكين وطوكيو منذ أن صرحت رئيسة وزراء اليابان الجديدة، سانا تاكايتشي، الشهر الماضي بأن بلادها قد تتدخل عسكريًا في حال شن هجوم على تايوان. تطالب بكين بالسيادة على تايوان ولا تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. وقد استدعت الصين، التي أثارتها تصريحات السيدة تاكايتشي، سفير اليابان، وأوصت مواطنيها بالاحتياط. علاوة على ذلك، تم إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية مع فنانين يابانيين في الصين منذ بداية هذه المعركة الدبلوماسية.

"اليابان والصين في صراع، والانحياز لأي طرف لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات. النهج المثالي يتمثل في التعايش والاحترام المتبادل والتعاون قدر الإمكان."

وقد وقع آخر حادث يوم الثلاثاء، عندما أكدت قوات خفر السواحل اليابانية أن سفينتين صينيتين دخلتا المياه الإقليمية اليابانية حول جزر سينكاكو (التي تسمى دياويو في بكين) في بحر الصين الشرقي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. هذه الجزر غير المأهولة هي نقطة توتر مستمرة، حيث يطالب البلدان بالسيادة على هذه المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية.

من جانبه، يسعى لي جاي ميونج إلى تحسين العلاقات مع الصين، التي تضررت بسبب سياسة سلفه يون سوك يول، الذي قرب سول من الولايات المتحدة. التقى السيد لي ونظيره الصيني شي جين بينغ في نوفمبر خلال قمة آسيوية، وتبادلا المزاح. ووصف لي جاي ميونج محادثاته مع السيد شي بأنها "مثيرة للاهتمام"، وقال إنه "ماهر بشكل مدهش في إلقاء النكات"، كما أعرب عن رغبته في زيارة الصين.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.