في كلمات قليلة
تحلل المقالة كيف قام دونالد ترامب، مستفيداً من خلفيته في تلفزيون الواقع والمصارعة، بتغيير أسلوب السياسة الأمريكية. نهجه حوّل الساحة السياسية التقليدية إلى ما يشبه العرض المسرحي.
دونالد ترامب، المعروف لدى الجمهور الأمريكي الواسع كنجم برنامج تلفزيون الواقع الشهير "ذا أبرنتس" (The Apprentice)، قام بنقل عناصر من عالم التلفزيون الواقعي والمصارعة، التي يعتبر من هواة متابعتها، إلى الساحة السياسية.
يبدو أن العصر الذي كان فيه رئيس القوة العالمية الأولى، منارة الديمقراطية، ينأى بنفسه عن الصراعات الصغيرة قد ولّى بلا رجعة. رونالد ريغان، على سبيل المثال، كان يرد على الهجمات بروح دعابة ساحرة، حتى عندما تعلق الأمر بصحته. فعندما تم تشخيص إصابته بمرض الزهايمر، مباشرة بعد مغادرته الرئاسة، قال مازحاً: "هذا ليس سيئاً للغاية. كل يوم أكتسب أصدقاء جدد".
في المقابل، لا يتردد دونالد ترامب في "الصعود إلى الحلبة"، حتى لو كان ذلك يعني التخبط في وحل السياسة الاستعراضية بأكثر أشكالها غرابةً. المعركة الأخيرة بين بروس سبرينغستين وكيد روك على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي نجحت في إيقاظ بعض المسؤولين في الحزب الديمقراطي من سباتهم، هي مثال ساطع على ذلك. أصبحت الساحة السياسية الأمريكية تشبه منصات العروض، حيث يطغى الصراع والترفيه على النهج التقليدي.
