
في كلمات قليلة
علقت الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) شراكتها مع ستراسبورغ بفرنسا. جاء القرار إثر إعلان عمدة المدينة تجميد التوأمة مع مدينة إسرائيلية والتخطيط لتوأمة مع مخيم لاجئين فلسطينيين.
أعلنت الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) عن تعليق شراكتها مع بلدية ستراسبورغ في إقليم الراين الأسفل بفرنسا. يأتي هذا القرار بعد أن كشفت عمدة المدينة، جان بارسيغيان، عن تجميد اتفاقية التوأمة مع مدينة رمات غان الإسرائيلية، وعن مشروع لتوأمة مع مخيم عائدة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تصريحات العمدة بارسيغيان حول تجميد التوأمة مع رمات غان ومخططات التوأمة مع مخيم عائدة جاءت خلال استقبالها وفداً فلسطينياً في قصر البلدية يوم 24 مايو. ووفقاً لليكرا، قامت العمدة خلال هذا الاستقبال بارتداء الكوفية وتلقت من ضيوفها "خارطة للشرق الأوسط، مرسوم عليها العلم الفلسطيني، وحيث لم تكن دولة إسرائيل موجودة"، وهو ما نددت به الرابطة.
حذرت الرابطة من أن "في سياق حرب تدفع الإنسانية إلى حافة الهاوية، والتي تتجلى تداعياتها بشكل خطير في جميع أنحاء العالم، وخاصة في فرنسا، مع زيادة دراماتيكية في الأعمال المعادية للسامية منذ 7 أكتوبر، تظل ليكرا يقظة بشكل خاص لضمان ألا تساهم الخطابات العامة في تأجيج الرأي العام". ودعت إلى "عدم إعطاء الشعور بالانحياز، وعدم النفخ على الجمر، والحفاظ على لغة العدالة والسلام كاهتمامات أولى لمسؤول منتخب، في مواجهة المأساة الإنسانية، وفي مواجهة رعب الإرهاب والحرب".
ترى ليكرا أن العمدة، من خلال ما وصفته بـ "النشاط ذي الميول المعادية للصهيونية"، قد "انحرفت للأسف عن هذه المبادئ، مسببة قلقاً عميقاً لدى جزء من مواطنيها، بل وأبعد من ذلك، لدى جميع مواطني بلدنا، الذين يضعون، في مواجهة التهديدات الدولية، الوئام الوطني فوق أي اعتبارات أخرى".
وبناءً على ذلك، قامت الرابطة ومهرجان جوزفين بيكر بتعليق "العمل التعليمي" الذي كان مقرراً بالشراكة مع بلدية ستراسبورغ في شهر يونيو. وتؤكد الرابطة أن "النشاط ذي الميول المعادية للصهيونية لا يبدو متوافقاً لا مع رسالة الأمل التي يجب أن تُقدم للشباب، ولا مع القيم العالمية والمناهضة للعنصرية التي تدافع عنها جمعيتنا".
دعت ليكرا جان بارسيغيان إلى "توضيح الوضع" ونواياها بشأن التوأمة مع المخيم الفلسطيني، و"التبرؤ بشكل خاص من هذه الهدية المسمومة التي قدمت لها في 24 مايو، في مبنى يجسد الجمهورية".