
في كلمات قليلة
أثار ملصق لحركة "فرنسا الأبية" يستهدف الإعلامي سيريل حنونة جدلاً واسعاً واتهامات بمعاداة السامية، مما دفع الحزب لسحبه والاعتذار عنه، وأكد مانويل بومبارد أن حزبه يرفض استهداف أي شخص بسبب دينه.
يعتبر مانويل بومبارد أن الملصق الذي يستهدف سيريل حنونة، والذي نشرته حركة "فرنسا الأبية" للدعوة إلى التظاهر ضد اليمين المتطرف، ما كان يجب نشره. وفي حديثه في برنامج "Grand rendez-vous" على قنوات CNews و Les Echos و Europe 1 يوم الأحد، عاد المنسق الوطني لحركة LFI إلى هذا الرسم الذي استخدم رموز الرسوم الكاريكاتورية المعادية للسامية في الثلاثينيات. وفي مواجهة الاحتجاجات السياسية والإعلامية العديدة، تم سحب الملصق. وقال النائب: «بما أنها سمحت بإجراء هذه المقارنة، لم يكن ينبغي نشرها».
ويحرص النائب المنتخب عن منطقة بوش دو رون على التذكير بأن تصنيف شخص ما على أساس دينه لا يتوافق مع الحمض النووي لحزبه. ويؤكد مانويل بومبارد أن «فرنسا الأبية لم تمثل أو تستهدف أو تستهدف أي شخص على أساس دينه أو أصله». ويقول إنه يتفق مع قرار الحزب «حذف» الصورة من وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من نشرها، وهو قرار صائب «طالما أنه يمكن أن يشير أو يعطي انطباعًا بأن لديه نية استهداف شخص ما على أساس دينه».
الحزب ممزق داخليًا بشأن المسؤولية عن هذا الملصق، حيث كان من المفترض أن يظهر سيريل حنونة إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعلق باسكال برود، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، وجميعهم يعتبرهم حزب LFI ناشرين لأفكار اليمين المتطرف. وألقى النائب عن حزب فرنسا الأبية بول فانييه باللوم على منصة Grok، وهي روبوت محادثة يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدمج مباشرة في تطبيق X، المملوك لإيلون ماسك. واقترح النائب المنتخب أن أيديولوجية إيلون ماسك كانت مسؤولة عن هذه المقارنة. وقال مانويل بومبارد: «لم نقم بتعديله عن قصد أو طواعية»، معتبرًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء هذا الملصق كان في حد ذاته «خطأ» لأنه «في فرنسا الأبية، لدينا عادة قاعدة بعدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي».