
في كلمات قليلة
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإلقاء خطاب هام في 13 يوليو يتضمن "إعلانات كبرى" حول استراتيجية الدفاع، مع إشارة إلى زيادة محتملة في الميزانية العسكرية. تأتي هذه الخطوات استجابةً للتهديدات الدولية المتصاعدة وتغيّر طبيعة المخاطر العالمية، مما يستدعي إعادة تقييم شاملة للاستراتيجية العسكرية الفرنسية.
في ظل تصاعد التوترات الدولية، يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصدار إعلانات مهمة حول استراتيجية الدفاع الفرنسي للبلاد. من المتوقع أن يتضمن خطابه التقليدي أمام القوات المسلحة في 13 يوليو، عشية العيد الوطني، "إعلانات كبرى"، وفقًا لما أعلنه قصر الإليزيه.
ينص قانون البرمجة العسكرية (LPM) الحالي على تخصيص 413 مليار يورو للقوات المسلحة بين عامي 2024 و2030، مع زيادات سنوية قدرها 3 مليارات يورو. ومع ذلك، فإن تزايد التهديدات التي تمس مصالح فرنسا وأوروبا قد يفتح الباب أمام زيادة إضافية محتملة في موارد الجيش الفرنسي، حتى في سياق مالي عام صعب.
وقد وصف رئيس الوزراء الفرنسي الميزانية العسكرية بأنها "مقدسة"، مؤكداً أن مستوى المخاطر الحالي في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم لا يسمح بتخفيض اليقظة، حتى لأسباب مالية. ووفقًا للمعلومات، قد يعلن ماكرون عن مبالغ إضافية تتراوح بين ملياري وثلاثة مليارات يورو لعام 2026.
بناءً على نتائج المراجعة الاستراتيجية الوطنية التي أمر بها في يناير ومن المقرر نشرها قريبًا، يرى الرئيس – وسيعلن ذلك – أننا نمر بـ"لحظة تحولات"، لأن "الحرية ربما لم تكن مهددة اليوم كما هي منذ عام 1945"، وفقًا للإليزيه. تشمل هذه "التحولات" "تسارع وتيرة إعادة التسلح" التي يتم تنظيمها والتحضير لها ويجب مواجهتها، بالإضافة إلى "فك القيود على استخدام القوة في جميع أنحاء العالم"، وتآكل "الشراكات القديمة"، والطعن في النظام الدولي، والثورات التكنولوجية.
من المقرر أن يتناول رئيس أركان القوات المسلحة، الجنرال تييري بوركهارد، هذه التهديدات خلال مؤتمر صحفي نادر سيعقده هذا الجمعة، بعد أيام قليلة من مداخلة غير مسبوقة أخرى لرئيس المخابرات الفرنسية (DGSE) نيكولا ليرنر على شاشة التلفزيون.
الهدف من خطاب رئيس الدولة هو "إعادة الحديث عن التهديدات واستخلاص النتائج فيما يتعلق بجهود الدفاع والتمويل المرتبط بها"، كما لاحظ الإليزيه، معتبراً أن هذا سيكون "خطابًا هيكليًا لمستقبل القوات المسلحة لدينا".
وكان إيمانويل ماكرون قد أكد سابقًا أنه "علينا اليوم بوضوح تام مراجعة برامجنا واستراتيجيتنا، مراجعتها في ضوء تغير طبيعة المخاطر". كما طلب من وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو وتييري بوركهارد تقديم "مقترحات تتيح للشباب فرصة الخدمة، ولا سيما في القوات الاحتياطية". وسيتناول الرئيس هذا الموضوع في خطابه 13 يوليو. وأشار ماكرون إلى أن هذا العمل "سيكون موضوع دراسات تكميلية خلال الصيف". وأضاف: "في نهاية الصيف - بداية الخريف، سأعود إليكم لشرح القرارات التي اتخذناها والتي ستندرج بالطبع ضمن البرمجة الميزانية".