ماكرون يدرس "لفتة ضرورية" بشأن ألفرد دريفوس بعد تصويت البرلمان على ترقيته رتبة جنرال

ماكرون يدرس "لفتة ضرورية" بشأن ألفرد دريفوس بعد تصويت البرلمان على ترقيته رتبة جنرال

في كلمات قليلة

يدرس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية القيام بـ"لفتة ضرورية" تتعلق بقضية ألفرد دريفوس. يأتي هذا بعد موافقة الجمعية الوطنية بالإجماع على مشروع قانون بترقيته بعد وفاته إلى رتبة عميد (بريجادير جنرال)، في خطوة وُصفت بأنها "عمل إصلاحي" للظلم التاريخي.


يدرس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية القيام بـ"لفتة ضرورية" للتذكير بـ"أهمية نضال أنصار دريفوس".

أفاد محيط الرئيس، يوم الثلاثاء 3 يونيو، أن ماكرون يفكر منذ فترة طويلة في هذه الخطوة الضرورية التي ستذكر بقيم الدريفوسية. من المتوقع أن تُعلن خلاصة هذا التفكير قريباً، دون الإشارة إلى ما إذا كان الأمر يتعلق بإمكانية دفن ألفرد دريفوس في مقبرة العظماء (البانثيون).

يأتي هذا التفكير الرئاسي في أعقاب تبني الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع، يوم الاثنين، مشروع قانون يقضي بترقية ألفرد دريفوس بعد وفاته إلى رتبة عميد (بريجادير جنرال). وُصف هذا القرار بأنه "عمل إصلاحي" يهدف إلى إتمام عملية إعادة الاعتبار لدريفوس، بعد حوالي 130 عاماً من إدانته.

تمت الموافقة على مشروع القانون، الذي قدمته الحكومة، بأصوات 197 نائباً حضروا الجلسة، بحضور أفراد من عائلة ألفرد دريفوس. ومن المقرر أن ينتقل مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ للمزيد من المداولة.

يُذكر أن الكابتن ألفرد دريفوس أدين ظلماً عام 1894 بتهمة الخيانة العظمى ونُفي إلى جزيرة الشيطان في غيانا الفرنسية. استندت الإدانة إلى اتهامات كاذبة غذتها معاداة السامية المتجذرة بعمق في المجتمع الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر.

في عام 1906، برأته محكمة النقض بالكامل، مما أدى إلى إعادته للجيش تلقائياً. وفي أعقاب ذلك، صدر قانون عينه رئيساً للسرب (رائد) بأثر رجعي من يوم صدور القانون. واعتبر هذا "ظلماً" لأنه حرمه من "خمس سنوات من التقدم" في مسيرته المهنية، وفقاً لما أكده مقرر مشروع القانون في الجمعية الوطنية. يهدف مشروع القانون الجديد إلى تصحيح هذا الظلم التاريخي بترقيته إلى رتبة جنرال.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.