
في كلمات قليلة
أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البت في الإجراءات الحكومية المقترحة ضد جماعة "الإخوان المسلمين". طلب الرئيس من الوزراء مراجعة مقترحاتهم وتقديم بدائل أقوى، معتبراً أن الأولية لم تكن كافية لخطورة الموضوع، على أن تتم المراجعة في بداية يونيو.
تواصل الحكومة الفرنسية مناقشة مجموعة من الإجراءات لمواجهة نشاط جماعة "الإخوان المسلمين" في البلاد. عقد مجلس الدفاع مؤخراً اجتماعاً برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث تم عرض مقترحات مختلفة قدمتها الوزارات المعنية بهذا الشأن.
لكن الرئيس ماكرون قرر، في ختام الاجتماع، عدم الموافقة الفورية على الإجراءات المقترحة. أفادت مصادر مقربة من قصر الإليزيه أن الرئيس اطلع على العروض لكنه طلب من الوزراء "صياغة مقترحات جديدة وأكثر قوة". ويعود سبب هذا القرار إلى أن المقترحات الأولية اعتُبرت "غير كافية" مقارنة "بأهمية الموضوع وخطورة الوقائع التي تم إثباتها".
وبناءً عليه، طُلب من جميع المشاركين في الاجتماع إعادة النظر في مقترحاتهم وتقديم نسخ معدلة ومحسنة. من المتوقع أن تُعقد جلسة أخرى لمجلس الدفاع مخصصة لمناقشة هذه المقترحات الجديدة في بداية شهر يونيو القادم. شارك في الاجتماع وزراء رئيسيون، من بينهم وزراء الداخلية والعدل والخارجية والتعليم.
تأتي هذه المناقشات في أعقاب تقديم تقرير حول "تغلغل" ونفوذ "الإخوان المسلمين" في فرنسا. يعكس قرار ماكرون بتأجيل البت في الإجراءات وطلب المراجعة حرص الحكومة على ضمان أن تكون الإجراءات التي ستُتخذ فعالة وقوية بما يتناسب مع التحديات القائمة.