
في كلمات قليلة
أجرى الرئيسان الفرنسي والأوكراني محادثة أكد خلالها ماكرون على أهمية استقلالية هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب الجدل الذي أثاره قانون حديث، مما دفع الرئيس زيلينسكي إلى اقتراح تشريع جديد لضمان استقلال هذه الهيئات بدعم من الشركاء الأوروبيين.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محادثة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الأهمية الحاسمة لوجود مؤسسات مستقلة وفعالة لمكافحة الفساد في أوكرانيا. ويأتي هذا التأكيد في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى تعزيز مسارها الديمقراطي والتقدم نحو التكامل الأوروبي على الرغم من الحرب المستمرة.
جاءت هذه المحادثة في أعقاب جدل أثاره قانون أقره البرلمان الأوكراني مؤخراً، والذي كان من شأنه أن يضع هيئات مكافحة الفساد تحت السلطة المباشرة للمدعي العام، مما أثار قلقاً كبيراً لدى منظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذين رأوا في ذلك تقويضاً لاستقلاليتها.
واعتبرت جماعات المجتمع المدني أن هذا الإجراء يأتي في سياق ضغوط حكومية متزايدة على الجهات الفاعلة في مجال مكافحة الفساد، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً في بلد يعاني من هذه الآفة بشكل كبير.
واستجابةً للانتقادات الواسعة، أعلن الرئيس زيلينسكي عن تراجعه عن هذا الإجراء، مقترحاً مشروع قانون جديد يهدف إلى ضمان "الاستقلالية الكاملة" لهيئات مكافحة الفساد. وقد لقيت هذه الخطوة ترحيباً من بروكسل، التي اعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وفي بيانه، شدد ماكرون على أن ما يميز أوكرانيا عن روسيا اليوم هو أنها "لا تزال ديمقراطية نابضة بالحياة على الرغم من الحرب"، مؤكداً على دعم فرنسا المستمر لكييف. كما جدد دعوته لروسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لتمهيد الطريق لمحادثات سلام "متين ودائم" بمشاركة أوروبية.