
في كلمات قليلة
زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، وجهت انتقادات شديدة لخطط زيادة الضرائب المحتملة في مسودة ميزانية عام 2026 التي قدمها فرانسوا بايرو. وهددت بأنه في حال تطبيق هذه الخطط، فإن كتلتها النيابية ستسعى لطرح الثقة في الحكومة.
وجهت زعيمة كتلة نواب حزب التجمع الوطني اليميني في الجمعية الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، تحذيراً شديد اللهجة للحكومة بخصوص مشروع ميزانية عام 2026. صرحت لوبان، خلال ظهورها على قناة BFMTV، بأنه إذا احتوت الخطة المقدمة من فرانسوا بايرو على زيادات في الضرائب، فإن حزبها سيبادر فوراً بإجراء "الرقابة" أو حجب الثقة.
وقالت مارين لوبان إن تصرفات بايرو تذكرها بالوضع الذي كان عليه رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه، الذي ساعد حزب التجمع الوطني في إسقاط حكومته في ديسمبر الماضي. واتهمت المسؤولة عن الخطة الحكومية بالسعي لاستخدام "سلاح الضرائب" بدلاً من معالجة "الإنفاق الحكومي المبالغ فيه" أو "الحد من تكاليف الهجرة غير المنظمة".
كمثال على العبء الضريبي المحتمل، أشارت لوبان إلى "ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية" (TVA sociale) المثيرة للجدل، وهي إجراء لا تستبعد الحكومة إعادته في حال التوصل لاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين. وصفت لوبان هذه الضريبة بأنها "زيادة ضريبية تضرب بشكل غير عادل الأسر الأكثر تواضعاً".
وأضافت مارين لوبان أن "الفرنسيين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضرائب". وقالت: "مطالبتهم ببذل جهود بينما الدولة نفسها غير قادرة على ذلك، أصبح أمراً لا يطاق". وفي تحذيرها من العواقب، رسمت زعيمة التجمع الوطني خطاً موازياً واضحاً: "الأسباب نفسها ستؤدي إلى النتائج نفسها. إذا كان السيد بايرو ينوي زيادة الضرائب، كما فعل قبله السيد بارنييه، فسيدفعنا إلى اتخاذ القرار نفسه... أي التصويت على حجب الثقة".
وبخصوص احتمال إجراء استفتاء استشاري حول الميزانية، وهو ما تحدث عنه فرانسوا بايرو سابقاً، رفضت مارين لوبان هذه الفكرة. وقالت إنه "ليس من المعقول" عرض الميزانية، وهي "عمل مهم للغاية تتضمن آلاف القرارات"، بهذه الطريقة. وأكدت لوبان أنها تفضل استشارة الفرنسيين في قضايا هامة مثل الهجرة ووصول الأجانب إلى المساعدات الاجتماعية.