
في كلمات قليلة
قالت زعيمة «التجمع الوطني» مارين لوبان إن حزبها لم يتحول إلى «الانضباط الميزاني الصارم» بخصوص العجز العام. واقترحت قاعدة لموازنة نفقات التشغيل والحفاظ على الاستثمار، وخفض «النفقات السيئة» بدلاً من زيادة الضرائب.
نفت زعيمة حزب «التجمع الوطني» الفرنسي، مارين لوبان، أن تكون كتلتها السياسية قد غيرت موقفها فيما يتعلق بمسألة العجز في الميزانية العامة للدولة.
وأكدت لوبان، الخميس، في مقابلة إذاعية: «لا»، نافية تحوّل حزبها إلى ما أسمته «الانضباط الميزاني الصارم». جاء هذا التساؤل بعد تصريحات للنائب عن «التجمع الوطني» جان فيليب تانغي، تحدث فيها عن بحث داخل الحزب لإرساء «قاعدة ذهبية» تهدف إلى احترام حد العجز العام البالغ 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الحد الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.
قالت مارين لوبان إنها لطالما اعتبرت أي تحديد لحقوق البرلمانات أمراً يجب النظر إليه «بكل حذر». وأشارت إلى خطورة الوضع الحالي بقولها: «المسألة هي أننا اليوم لدينا 3300 مليار يورو من الديون. لقد انحرفنا إلى حد كبير، وهذا له عواقب على الحياة اليومية للفرنسيين».
واقترحت لوبان، للحد من العجز، الفكرة التي طرحها زميلها النائب سابقاً، وهي «قاعدة ذهبية» تهدف إلى «الموازنة بين نفقات التشغيل مع الحفاظ على نفقات الاستثمار». أوضحت: «ما نقوله هو أنه ربما يجب أن نفكر في قاعدة ذهبية تسمح بموازنة نفقات التشغيل للحفاظ على نفقات الاستثمار. بمعنى آخر، الحفاظ على ما يعد للمستقبل ومحاولة حل ما يثقل كاهل المستقبل».
وشددت مارين لوبان على أن هناك «وفورات كثيرة» يمكن تحقيقها. ورفضت بشكل قاطع اللجوء إلى زيادة الضرائب، مؤكدة: «لا نريد ذلك، بل نريد خفض النفقات السيئة». يُذكر أن تقديرات بنك فرنسا تشير إلى أن العجز العام المتوقع هذا العام سيبلغ حوالي 5.4%.