في كلمات قليلة
انتقدت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، بشدة إجراءات وزير الداخلية برونو ريتيلو لمكافحة "الاختراق الإسلاموي". ووصفتها بـ"المزحة"، مجددة دعوتها لحظر جماعة الإخوان المسلمين.
شنت زعيمة كتلة حزب التجمع الوطني (RN) في البرلمان الفرنسي، مارين لوبان، هجومًا حادًا على وزير الداخلية برونو ريتيلو، متهمة إياه بعدم التعامل بجدية مع تهديد "الاختراق الإسلاموي".
في مقابلة تلفزيونية على قناة France 2، قالت مارين لوبان إن التقرير الذي طلبته الحكومة حول حركة "الإخوان المسلمين" ما هو إلا تأكيد للتشخيص الذي قدمه حزبها منذ سنوات عديدة. وأعربت عن استيائها قائلة: "لقد قلنا هذا منذ 15 عامًا، ومنذ 15 عامًا وهم يشرحون لنا أن هذا خطأ".
ووصفت لوبان الإجراءات التي اقترحها الوزير ريتيلو، والتي سبق أن رفضها مجلس الشيوخ، بأنها "مزحة لا تضحكني على الإطلاق. حتى رئيس الجمهورية وجدها هزيلة، وهذا يخبركم الكثير...".
في مواجهة "الخطر المميت" الذي تمثله هذه "الأيديولوجية الشمولية"، دعت مارين لوبان، التي ترشحت للرئاسة ثلاث مرات، إلى "وقف الإجراءات الإدارية الصغيرة"، مجددة دعوتها لحظر جماعة الإخوان المسلمين.
ولم تفوت الفرصة لتذكير بمواقف خصومها السابقة، مستشهدة بالجدل حول حظر ارتداء الحجاب لمن تقل أعمارهن عن 15 عامًا. وقالت: "عندما اقترحت حظر الحجاب في الأماكن العامة، أمطروني بالشتائم ووصفوني بعدم الكفاءة. واليوم هو يريد فعل ذلك؟" (في إشارة إلى الأمين العام لحزب النهضة).
من وجهة نظر النائبة، فإن خصومها متواطئون في الوضع القائم. وأكدت قائلة: "كل هؤلاء الأشخاص جزء من المشكلة، إنهم يجعلوننا نضيع وقتًا هائلاً"، مضيفة إليهم برونو ريتيلو. "يقولون نفس ما نقوله ليمنعونا من فعله".
واستحضرت لوبان فشل مرشحة اليمين فاليري بيكريس في انتخابات 2022، مستعرضة السياق السياسي الذي يجد فيه ريتيلو نفسه، بعد انتخابه مؤخرًا رئيسًا لحزب الجمهوريين.
في ختام حديثها، عرضت مارين لوبان صورة لبرونو ريتيلو محاطًا بسياسيين آخرين بعد انتخابه رئيسًا للجمهوريين، وتساءلت: "هذا فريقه. هل يظن الفرنسيون أنهم قادرون على إخراج البلاد من الصعوبات التي غرقت فيها وساهموا هم أنفسهم في إغراقها فيها؟ من الواضح أن لا"، على حد تعبيرها.
(إعلان: أبراج فلكية)
