مارين لوبان تواجه غضب "الموالين" في كاليدونيا الجديدة

مارين لوبان تواجه غضب "الموالين" في كاليدونيا الجديدة

في كلمات قليلة

مارين لوبان تواجه احتجاجات خلال زيارتها لكاليدونيا الجديدة. السكان غاضبون من اقتراحها تأجيل استفتاء الاستقلال لمدة 30-40 عامًا ويعربون عن مخاوفهم بشأن مصيرهم.


زيارة مارين لوبان، رئيسة كتلة حزب التجمع الوطني في البرلمان الفرنسي، إلى كاليدونيا الجديدة شهدت توتراً ملحوظاً. في اليوم الثالث من زيارتها، واجهت انتقادات ومواجهات حادة من قبل سكان منطقة مون دور سود، وهي بلدية تضررت بشدة خلال أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي.

على الرغم من استقبالها الودود في البداية من قبل بعض المؤيدين الذين حملوا الأعلام الفرنسية والزهور، سرعان ما تغير الجو وأصبحت الزيارة محفوفة بالمواجهات بعد ساعتين. سبب الغضب الرئيسي كان اقتراحها إجراء استفتاء رابع حول استقلال الإقليم بعد "ثلاثين أو أربعين عاماً" فقط. السكان الذين صوتوا ثلاث مرات ضد الانفصال عن فرنسا عبروا عن استيائهم، معتبرين أن أصواتهم يتم تجاهلها.

ما أثار غضبًا خاصًا هو شعور جزء من السكان بأنهم "يريدون طردنا لأننا بيض". هذا الاحتجاج العاطفي يسلط الضوء على الانقسامات العميقة والتوتر المستمر في الجزيرة بعد الأحداث الأخيرة. اقتراح "هدنة مؤسسية" طويلة المدى كهذه، والذي قصدت به لوبان مساعدة الأرخبيل على الخروج من الأزمة، قوبل برفض قاطع من قبل أولئك الذين يرون أن قضية الاستقلال قد تم حسمها بالفعل.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.