
في كلمات قليلة
زعيمة حزب الخضر الفرنسي مارين تونديلييه علقت على الانتقادات الموجهة لحزب فرنسا الأبية (LFI) وزعيمه جان لوك ميلانشون، مؤكدة تلقيها رسالة قاسية. رغم اعترافها بمشاكل في LFI، تعتبر التركيز عليهم تضليلاً يصرف الانتباه عن الخطر الرئيسي وهو اليمين المتطرف.
علقت مارين تونديلييه، السكرتيرة الوطنية لحزب «البيئيون» الفرنسي، على نشر كتاب تحقيق حديث يتناول حركة «فرنسا الأبية» (LFI) وزعيمها جان لوك ميلانشون.
أكدت تونديلييه أنها تلقت رسالة من ميلانشون، موضحة أن مضمونها الدقيق كان: «سنرسل لك الجرعة التي تستحقها». ورغم أنها لم تقرأ الكتاب بالكامل، قالت زعيمة حزب الخضر إنها «لا تتعلم أي شيء جديد تحت الشمس».
بينما لا تستخدم تونديلييه مصطلحات قاسية كتلك التي استخدمها الشيوعي فابيان روسيل، الذي شبه حزب فرنسا الأبية بـ«طائفة»، فإنها لا تجد أن «هذه هي الطريقة التي ينبغي أن يعمل بها حزب سياسي». وأكدت: «من الواضح أن LFI اختارت طريقة عمل ومنهجاً وأسلوباً وروحاً مختلفة»، مشددة على أن «الشكل جزء من الجوهر».
في الوقت نفسه، بدت المستشارة البلدية من إنين-بومون متسامحة نسبياً مع حلفائها اليساريين، داعية إلى «الحذر من النسبية التي يتم فيها اتهام LFI بجميع الشرور». وأشارت مارين تونديلييه أيضاً إلى «استراتيجية التضليل التي تقوم على القول بأن تجسيد الشر في فرنسا هو ميلانشون وLFI».
وفقاً لمارين تونديلييه، لا ينبغي الانحراف عن الخصم الرئيسي، وهو حزب «التجمع الوطني» (RN). وسخرت قائلة: «صلاحية العيش على كوكب الأرض نفسها مهددة، وبقدر ما أعلم، هذا ليس خطأ جان لوك ميلانشون».
وفية لموقفها كـ«نقطة التقاء» بين الحزب الاشتراكي وحزب فرنسا الأبية، تتبع السكرتيرة الوطنية لحزب البيئيين «خطاً استراتيجياً» يهدف إلى «العمل مع الجميع». وفي الوقت الذي يستعد فيه جان لوك ميلانشون للترشح المحتمل في عام 2027، عاتبت زعيمة حزب الخضر حزب «فرنسا الأبية» على عدم رغبته في «العمل» مع بقية اليسار. وقالت مارين تونديلييه: «ترشيح مشترك ممكن. سيبقى البيئيون أوفياء لوعدهم الذي قطعوه هذا الصيف».