
في كلمات قليلة
أطلق السياسيان الفرنسيان برنار كازنوف وفرانسوا ريبسامن مبادرة سياسية تهدف إلى إحياء الديمقراطية الاجتماعية الفرنسية. يسعيان للابتعاد عن تأثير جان لوك ميلانشون وتبني مقاربة براغماتية للقضايا الرئيسية مثل نظام التقاعد.
في خضم النقاش حول مستقبل قوى اليسار في فرنسا، أطلق رئيس الوزراء السابق برنار كازنوف والوزير الحالي فرانسوا ريبسامن مبادرة سياسية جديدة. يهدف الرجلان إلى إحياء الديمقراطية الاجتماعية الفرنسية وتحريرها بشكل نهائي من تأثير حركة «فرنسا الأبية» بزعامة جان لوك ميلانشون.
تأتي هذه المبادرة، التي قُدمت قبل أيام قليلة من المؤتمر الحادي والثمانين للحزب الاشتراكي، بهدف تأسيس «يسار ينطلق من الواقع». يسعى كازنوف وريبسامن إلى الجمع بين القيم التقليدية للديمقراطية الاجتماعية والعلمانية والجمهورية، مع الاستعداد لتحمل مسؤوليات الحكم.
على عكس بعض الأطراف اليسارية التي تدعو إلى إلغاء إصلاح نظام التقاعد، يعتبر كازنوف وريبسامن أن معالجة العجز في هذا النظام «ضرورة ملحة». يؤيدان مقترحات النقابة العمالية CFDT، التي تشارك في المشاورات الحكومية، بدلاً من التشبث بالخط الحزبي القديم الذي يعتبرونه متجاوزاً.
يشير المحللون إلى أن مستقبل اليسار الفرنسي لا يتوقف فقط على علاقته بميلانشون، بل أيضاً على قدرته على إعادة التنظيم في مرحلة ما بعد رئاسة إيمانويل ماكرون. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المبادرة الجديدة ستحدث تغييراً جوهرياً أم ستكون مجرد محاولة أخرى لتوحيد صفوف اليسار المتفرق.