
في كلمات قليلة
استقال بيير دوكو، عمدة مدينة سيستاس الفرنسية، من منصبه بعد خدمة استمرت 53 عامًا. جاءت الاستقالة ليتفرغ لرعاية زوجته المريضة.
أعلن رئيس بلدية مدينة سيستاس الفرنسية الصغيرة، القريبة من بوردو، بيير دوكو، استقالته من منصبه بعد فترة قياسية وغير مسبوقة بلغت 53 عامًا. تعد هذه الفترة الأطول لأي عمدة في فرنسا، حيث انتُخب للمرة الأولى عام 1972 وهو في التاسعة والعشرين من عمره، ليصبح الآن في الثانية والثمانين من عمره.
جاء قرار الاستقالة ليتفرغ دوكو، الذي أمضى عقودًا في خدمة سكان سيستاس، لرعاية زوجته المريضة. صرّح قائلاً: "لأكثر من 50 عامًا، كانت زوجتي ملتزمة بجانبي تدعمني. اليوم، أتحرر من مسؤولية رئاسة البلدية لأحظى بالمزيد من الوقت لدعمها."
وأكد دوكو أنه رغم الاستقالة، لن يتخلى تمامًا عن شؤون البلدية، وسيواصل متابعة الملفات الكبرى مثل المياه والتخطيط العمراني. كما سيظل مشاركًا في الهيئات المشتركة بين البلديات وعلى مستوى المقاطعة حتى الانتخابات البلدية المقبلة. سيخلفه مؤقتًا نائبه هنري سيلان، المكلف بالتخطيط العمراني والأشغال، والذي من المتوقع أن يتم تأكيد منصبه رسميًا بتصويت المجلس البلدي في 20 يونيو.
على مدى خمسة عقود في منصبه، بالإضافة إلى ما يقرب من 20 عامًا كنائب في البرلمان (1988-2007)، يُعرب بيير دوكو عن فخره بما أنجزه لجعل سيستاس مدينة ديناميكية ومزودة بجميع الخدمات، محاطة في الوقت ذاته بطبيعة جيروند الخلابة. أولى دوكو اهتمامًا خاصًا لحماية الغابة الشاسعة المحيطة بالمدينة، والتي تبلغ مساحتها 6000 هكتار، حيث تم الاستحواذ على أكثر من 1000 هكتار منها خلال فترة ولايته. حماية الغابة لها بُعد شخصي بالنسبة له، فقد فقد أحد أفراد عائلته في حريق الغابة الكبير عام 1949.
يبرز قرار العمدة الفرنسي، الذي خدم 53 سنة، الأولوية التي أعطاها لواجبه العائلي، مع الحفاظ على ارتباطه بالمدينة التي كرس حياته لخدمتها.