محاكمة مجازر العلويين في سوريا: رمز انفصال عن عهد الأسد

محاكمة مجازر العلويين في سوريا: رمز انفصال عن عهد الأسد

في كلمات قليلة

بدأت محاكمة في حلب بسوريا تتعلق بمجازر أودت بحياة أكثر من 1400 شخص من الطائفة العلوية على الساحل السوري. يرمز هذا الإجراء إلى الانفصال عن حقبة بشار الأسد وتأكيد التزام السلطات الجديدة بسيادة القانون.


في حلب بسوريا، بدأت محاكمة تاريخية يحاكم فيها أفراد من قوات الأمن التابعة للسلطات السورية الجديدة وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد. يواجهون اتهامات بارتكاب مجازر أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص على الساحل السوري في مارس الماضي.

تهدف هذه المحاكمة العلنية، التي تجري بحضور عشرات الصحفيين وعدد قليل من عائلات الضحايا، إلى إظهار التزام الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بسيادة القانون.

«الشفافية التي نشهدها في هذه المحاكمة غير مسبوقة. سيتم تحقيق العدالة لجميع المتهمين بغض النظر عن ماضيهم العسكري أو دينهم أو أيديولوجيتهم»، صرح بذلك المتحدث باسم وزارة العدل، براء عبد الرحمن، مضيفًا أن «هذا يمثل علامة فارقة لتعزيز سيادة القانون. بدون محاكمة حقيقية وعادلة وشفافة، لن يكون لدينا استقرار في البلاد».

اندلعت اشتباكات بعد تمرد نظمه ضباط سابقون موالون لبشار الأسد ضد قوات الأمن في المدن الساحلية. تطورت الهجوم المضاد الذي شنته قوات الأمن، بالتعاون مع فصائل ومتطوعين مسلحين، إلى مجازر ضد المدنيين العلويين، وهي أقلية دينية ينتمي إليها عشيرة الأسد. خلصت لجنة تحقيق حكومية في يوليو إلى أن أكثر من 1400 شخص قُتلوا، غالبيتهم من المدنيين بالإضافة إلى 238 من أفراد قوات الأمن.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.