
في كلمات قليلة
يواجه مهدي نموش، المتهم بكونه سجانًا لصحفيين فرنسيين لدى داعش، محاكمة في باريس. خلال كلمته الأخيرة، صرح بأنه لن يعتذر أبدًا عن كونه إرهابيًا، مؤكدًا أنه لا يندم على أي من أفعاله. ويهدف إلى الحصول على مكانة في أوساط الجهاديين المتطرفين.
إعلان مهدي نموش أمام محكمة باريس
أعلن الجهادي مهدي نموش، المتهم بأنه كان سجانًا لصحفيين فرنسيين يعملون لصالح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا عام 2013، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، أنه «لن يعتذر أبدًا» عن كونه «إرهابيًا». ومن المقرر أن يصدر الحكم في نهاية اليوم، «ليس قبل الساعة 18:00»، كما أعلن الرئيس لوران رافيو قبل تعليق الجلسة.
قبل ذلك، أعطى الكلمة للمتهمين الثلاثة الحاضرين (متهمان آخران، يفترض أنهما ميتان، يحاكمان غيابيًا) للمرة الأخيرة، في ختام ما يقرب من شهر من المحاكمة. مهدي نموش، الذي أقسم منذ البداية بأنه قاتل فقط من أجل الجماعة الجهادية ولكنه لم يكن أبدًا سجانًا للرهائن الغربيين، لم يغير خطه وحول القفص إلى منصة لكلماته الأخيرة.
«الاعتراف بالحقائق لم يعد موضوعًا»
«لقد كنت في عزلة لفترة طويلة ولكني أبحر دون صعوبة، ولا أفقد مساري»، قال المتهم البالغ من العمر 39 عامًا، مرتدياً الجينز وقميصًا أسود وحليق الذقن. وبوتيرة فائقة السرعة، حاملاً أوراقًا في يده، ضاعف من الاقتباسات والإشارات - نيتشه، ومونتاني، وجورج دبليو بوش، وستالين، وروزفلت، وبوتين... - لمهاجمة «الغرب» وخاصة الولايات المتحدة: «داعش، بجانب ذلك، هو لاعب صغير».
وتوسع في الحديث عن إقامته في سوريا، حيث يؤكد منذ بداية المحاكمة أنه قاتل فقط الدكتاتور بشار الأسد. وقال: «بالإرهاب تحرر الشعب السوري من الدكتاتورية، ونعم كنت إرهابياً ولن أعتذر أبدًا، ولا أندم على يوم واحد ولا ساعة ولا فعل»، قبل أن تنسحب محكمة الجنايات الخاصة للمداولة.
خطاب لم يفاجئ الأطراف المدنية الحاضرة في قاعة المحكمة. واعتبر نيكولا هينين، أحد الرهائن السابقين، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن «الاعتراف بالحقائق لم يعد موضوعًا». ولكن في هذا الخطاب، «وجدت رؤية العالم الثنائية تمامًا التي فرضها علينا خلال شهورنا في الطوابق السفلية في حلب». وتابع: «هدفه هو أن يحجز لنفسه مكانًا في مجمع آلهة الجهاد». «هدفي، في السنوات القليلة المقبلة، هو تدمير صورته وخطابه، وسأجعل ذلك معركتي الشخصية».