محاكمة تمويل حملة ساركوزي الليبية: الدفاع يندد بعقوبة النيابة

محاكمة تمويل حملة ساركوزي الليبية: الدفاع يندد بعقوبة النيابة

في كلمات قليلة

يدافع محامو نيكولا ساركوزي عن براءته في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية، مندين بـ "تجاوز" النيابة العامة.


ترون نهاية النفق

بينما تقترب محاكمة الشبهات حول تمويل ليبيا لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية في عام 2007 من نهايتها، الثلاثاء 8 أبريل، كان جان ميشيل داروا أول محامي من بين أربعة محامين عن الرئيس السابق للجمهورية يتوجه إلى المحكمة الجنائية في باريس.

قبل الدخول إلى قاعة المحكمة، أكد للصحافة، كما أُعلن في نهاية المرافعات، أن الرباعي سيدفع ببراءة موكلهم، الذي لم يكف عن إعلان براءته خلال ثلاثة أشهر من الجلسات.

بعد ذلك بوقت قصير، وصل نيكولا ساركوزي، برفقة زوجته كارلا بروني، في ظهور لافت. احتشد اثنان من أبنائه وشقيقه غيوم، الذين جاءوا لدعمه، على المقاعد.

بينما طالبت النيابة المالية الوطنية

في 27 مارس بالسجن سبع سنوات وغرامة قدرها 300 ألف يورو وخمس سنوات من عدم الأهلية بحق الرئيس السابق للجمهورية، فإن هدف جان ميشيل داروا هو نسيان «تجاوز» هذه العقوبة، وكذلك، على حد قوله، «الكلمات المختارة لزعزعة نيكولا ساركوزي وصدم الرأي العام».

ويؤكد الثلاثاء بعد الظهر أن «الخطير هو الصورة التي رسمتها النيابة» لموكله.

وأضاف بنبرة مقتضبة «من خلال مخاطبة الرأي العام، أراد تشويه سمعة نيكولا ساركوزي».

ويأسف المحامي البالغ من العمر 77 عامًا، الذي يتحدث ببطء ويكافح لجذب انتباه جمهوره: «نريد الحفاظ على صورة نيكولا ساركوزي غير أمين ومحتال وجشع وغير محترم لقوانين الجمهورية».

المتهمون مدعوون للتعبير عن أنفسهم للمرة الأخيرة

في طلباتهم، طالب قضاة النيابة المالية الوطنية بإدانات للمتهمين الـ 12 وعينوا نيكولا ساركوزي بأنه «صاحب القرار الحقيقي والآمر» لـ «ميثاق الفساد»، الذي وصف بأنه «غير معقول وغير مسموع وغير لائق»، والذي تم عقده مع الزعيم الليبي معمر القذافي، «أحد أكثر الديكتاتوريين غير المرغوب فيهم»، لتمويل حملته الانتخابية الناجحة.

ويرون أن الرئيس السابق للجمهورية انطلق في «سعي محموم للتمويل»، بـ «طموح سياسي أكول».

واعتبرت النيابة المالية الوطنية أيضًا أن نيكولا ساركوزي لم «يتردد في الاعتماد على مساعده كلود غيان وصديقه بريس أورتفو»، «لتنفيذ ميثاق الفساد»، الذي يعتبر الوسيط زياد تقي الدين «العمود الفقري» فيه، قبل أن «يستخدم المال الليبي»، «لتلبية احتياجات» حملته.

هذه الكلمات أغضبت الرئيس السابق، بل وأثارت غضبه، لكنها لم تهزمه، حسبما ذكرت مصادر مقربة منه.

أمام الزوار الذين استقبلهم في مكاتبه في شارع ميرومسنيل، يشير الرئيس السابق أحيانًا إلى مصير النقيب دريفوس ويكرر أنه مقتنع بأن الحقيقة ستظهر في النهاية.

الثلاثاء، جلس على مقعد المتهمين، واستمع إلى دفاعه باهتمام. يجب أن يعرب عن نفسه للمرة الأخيرة في نهاية فترة ما بعد الظهر، مثل المتهمين معه. ثم يتم تأجيل الحكم، في موعد محدد في نهاية الجلسة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.