محكمة عمل فرنسية تدين السيناتور السابقة إستر بنباسا بالتحرش المعنوي

محكمة عمل فرنسية تدين السيناتور السابقة إستر بنباسا بالتحرش المعنوي

في كلمات قليلة

أصدرت محكمة العمل في باريس حكمًا بإدانة السيناتور الفرنسية السابقة إستر بنباسا بالتحرش المعنوي بمساعدتها السابقة. المحكمة قضت بتغريم بنباسا 10 آلاف يورو كتعويض للضحية، في قرار يناقض موقفًا سابقًا لمجلس الشيوخ.


أدانت محكمة العمل في باريس السيناتور الفرنسية السابقة عن حزب الخضر، إستر بنباسا، بالتحرش المعنوي ضد إحدى مساعداتها السابقات. صدر هذا الحكم يوم الجمعة الموافق 23 مايو.

كانت المساعدة البرلمانية السابقة قد رفعت دعوى قضائية أمام محكمة العمل في فبراير 2024. ووفقًا لقرار المحكمة، أُمرت إستر بنباسا بدفع مبلغ 10 آلاف يورو كتعويضات عن الأضرار لموظفتها السابقة.

على مدار مسيرتها المهنية والسياسية، قدمت إستر بنباسا نفسها كمدافعة عن الأقليات والمضطهدين. لكن إحدى مساعداتها السابقات، التي ورد اسمها المستعار ماري*، تقدمت بشكوى ضدها.

بحسب المستندات، اتهمت ماري* السيناتور السابقة بـ "المراقبة المفرطة"، والتعليقات المستمرة على عملها، بالإضافة إلى تصريحات معادية للمثليات.

يتناقض هذا الحكم القضائي بشكل مباشر مع قرار سابق لمجلس الشيوخ الفرنسي صدر في عام 2023، والذي أثار جدلاً واسعًا داخل المؤسسة نفسها.

قبل اللجوء إلى محكمة العمل، كانت ماري* قد تقدمت بشكوى أولاً إلى وحدة مكافحة التحرش في مجلس الشيوخ. أجرى مكتب مستقل تحقيقًا استمر لعدة أشهر وأدى إلى تقرير يدين سلوك إستر بنباسا بشدة.

وبناءً على ذلك، اعترفت لجنة الأخلاقيات في مجلس الشيوخ، المكونة من تسعة أعضاء منتخبين من مختلف الكتل السياسية، بحالة التحرش. لكن مكتب مجلس الشيوخ، الذي يتكون من 26 سيناتورًا بالإضافة إلى رئيسه جيرارد لارشيه، رفض في النهاية فرض عقوبة على إستر بنباسا بعد تصويت سري. وقد انتقد هذا القرار بشدة من قبل العديد من السيناتورات الذين اعتبروا أن مكتب المجلس "دفن" هذه القضية.

* تم تغيير الاسم لأسباب تتعلق بالخصوصية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.