
في كلمات قليلة
المحلل الفرنسي ألكسندر ديفيكيو يعتبر أن الجمهورية الخامسة الفرنسية في حالة "موت". ويدعو إلى الانتقال لجمهورية سادسة كحل لإحياء واستعادة المبادئ الأصلية للجمهورية الخامسة التي تم تحريفها.
أطلق المحلل السياسي الفرنسي ألكسندر ديفيكيو تقييماً شديداً للوضع السياسي الحالي في فرنسا، معتبراً أن الجمهورية الخامسة "ماتت" فعلياً. ويرى ديفيكيو أن تجاوز الأزمة العميقة والعودة إلى الإرث الأساسي لشارل ديغول يتطلب، بشكل متناقض، تغيير المؤسسات نفسها والانتقال إلى الجمهورية السادسة.
ويوضح ديفيكيو أن دعوته للانتقال إلى الجمهورية السادسة ليست بهدف التخلي التام عن إرث الجمهورية الخامسة، كما قد يفهم البعض. على العكس، الهدف هو العودة إلى المبادئ التأسيسية للجمهورية الخامسة، التي يرى أنها تعرضت للتحريف بشكل كبير، سواء في نصها أو في روحها.
ويتفق المحلل مع الرأي القائل بأن الأزمة التي تشهدها فرنسا حالياً ليست مجرد أزمة سياسية عابرة، بل هي أزمة نظام حكم أعمق. وعلى الرغم من أن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ بحل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات مبكرة قد زاد الوضع تعقيداً، إلا أنه لم يفعل سوى تسريع عملية بطيئة من اختلال التوازن في النظام السياسي.
ويشير ديفيكيو إلى أن مؤشرات هذا الاختلال كانت واضحة منذ فترة، مثل وصول حزب التجمع الوطني إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مرتين متتاليتين، بالإضافة إلى الصعود السريع لـ"الماكرونية" على الساحة السياسية الفرنسية.