في كلمات قليلة
يمتلك محمد بن سلمان نفوذاً اقتصادياً كبيراً على الولايات المتحدة من خلال الاستثمارات، مما يمنحه وضعاً قوياً في أي مفاوضات مستقبلية مع دونالد ترامب، على عكس وضع فولوديمير زيلينسكي. المملكة العربية السعودية أصبحت قوة إقليمية رئيسية تحت قيادته.
تُشير التحليلات إلى تحول كبير في ديناميكيات العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. على عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يمتلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أوراق قوة استراتيجية جديدة قد يستخدمها في أي حوار محتمل مع دونالد ترامب، حال عودته إلى السلطة.
يكمن العامل الرئيسي في تحول الاهتمام الأمريكي من مجرد النفط إلى الصندوق السيادي السعودي الضخم، الذي يَعِد باستثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. هذا التغير الجوهري يضع ثقلًا أكبر على الاستثمار بدلًا من الاعتماد التقليدي على الموارد الهيدروكربونية.
تعود جذور العلاقات السعودية-الأمريكية إلى "ميثاق كوينسي" عام 1945، عندما التقى الرئيس فرانكلين روزفلت بالملك عبد العزيز آل سعود على متن طراد. في ذلك الوقت، كان الاتفاق يدور حول توفير الأمن للمملكة مقابل الوصول إلى مواردها النفطية. اليوم، وبعد ما يقرب من ثمانين عامًا، من المرجح أن يقوم أي "ميثاق كوينسي" جديد على مبادئ مختلفة تمامًا، تركز في المقام الأول على الاستثمارات.
وقد عزز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المعروف اختصارًا بـ "MBS"، سلطته بقوة على مدى عقد من الزمن، مُزيلًا أي منافسين محتملين داخل العائلة المالكة. في عمر الأربعين، أصبح أحد أبرز القادة العرب والمسلمين، مستمدًا شرعيته من مسؤولياته تجاه الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى حجم وثراء مملكته. ويُتوقع أن يستمر حكمه لعقود قادمة بعد رحيل والده.
يُظهر تحول المملكة العربية السعودية من "مملكة ضعيفة" إلى قوة إقليمية مهيمنة نفوذ الأمير محمد بن سلمان المتزايد على الساحة العالمية.