معلمو المدارس الزراعية في فرنسا يحتجون على تخفيضات الوظائف

معلمو المدارس الزراعية في فرنسا يحتجون على تخفيضات الوظائف

في كلمات قليلة

يحتج أساتذة التعليم الزراعي في فرنسا على قرار الحكومة بتخفيض 45 وظيفة. يرى المحتجون أن هذه الخطوة تتعارض مع خطط البلاد لزيادة عدد المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي.


باريس. يعرب أساتذة المعاهد والمدارس الزراعية في فرنسا عن احتجاجهم الشديد ضد الخطط المعلنة لتخفيض الوظائف والميزانية المخصصة للتعليم الزراعي في البلاد.

تجمّع المحتجون أمام مبنى وزارة الزراعة في باريس في محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن هذا القرار. يرى المعلمون أن تخفيض الموارد يتعارض بشكل مباشر مع الأهداف الحكومية المعلنة لجعل الزراعة "مصلحة عامة كبرى".

يأتي هذا الاحتجاج بعد شهرين فقط من صدور قانون يحدد هدفًا بزيادة عدد المزارعين في فرنسا ليصل إلى 500 ألف خلال عشر سنوات. هذا الهدف يتطلب زيادة كبيرة، تقدر بـ 30%، في عدد خريجي مؤسسات التعليم الزراعي. ومع ذلك، فإن التخفيضات المقترحة تهدد تحقيق هذه الطموحات.

ووفقًا لنقابات المعلمين، فإن 800 مؤسسة تعليم زراعي في جميع أنحاء فرنسا ستفقد ما مجموعه 45 وظيفة بدوام كامل. عزت وزارة الزراعة هذه التخفيضات إلى قيود الميزانية. لكن المعلمين يصفون ذلك بأنه "خفضا حقيقيا في الميزانية"، مقارنين تأثيره بتسريح حوالي 4000 معلم على مستوى نظام التعليم الوطني بأكمله.

يشير الأساتذة إلى أن تخفيضات الوظائف سيكون لها عواقب سلبية على جودة التعليم، خاصة فيما يتعلق بالتدريب العملي. سيُجبر الطلاب على تقليل الوقت المخصص للعمل المباشر مع الحيوانات أو المحاصيل، مما يحد من خبراتهم العملية. يؤكد المعلمون أن التعليم الزراعي هو محرك أساسي لتحقيق السيادة الغذائية للبلاد ودعم الإنتاج المحلي. ويشعرون بالإحباط لأن قطاعهم، الذي يلعب دورًا حيويًا، يُنظر إليه وكأنه "منسي" عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالميزانية.

يأمل المشاركون في الاحتجاج أن تنجح مظاهرتهم في إقناع السلطات بإعادة الوظائف الملغاة قبل بداية العام الدراسي 2026.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.