ملياردير فرنسي متهم بمساعدة سياسي سراً في انتخابات 2024

ملياردير فرنسي متهم بمساعدة سياسي سراً في انتخابات 2024

في كلمات قليلة

يشير تحقيق إلى أن الملياردير الفرنسي بيير إدوارد ستيران، الذي يمول مشروعاً سياسياً محافظاً، ربما قدم دعماً سرياً للسياسي إريك سيوتي خلال انتخابات 2024. أكد مصدر مقرب من سيوتي أن ستيران ساعد في إيجاد اتصالات، وأظهرت حسابات الحملات صلة بشركة يمولها الملياردير.


كشف تحقيق عن كيفية مساعدة الملياردير الفرنسي بيير إدوارد ستيران، المعروف بآرائه المحافظة المتطرفة، للنائب إريك سيوتي سراً في التحضير للانتخابات البرلمانية عام 2024، خاصة فيما يتعلق بتشكيل تحالفات مع حزب التجمع الوطني.

ستيران، الذي تقدر ثروته بالمليارات، يدعم مشروعاً سياسياً طموحاً يسمى "بيريكليس"، يخطط لاستثمار 150 مليون يورو فيه بحلول عام 2032. يهدف المشروع إلى مساعدة اليمين واليمين المتطرف على الفوز في الانتخابات الفرنسية المقبلة. اسم "بيريكليس" هو اختصار لعبارة تعكس قيم مؤيدي المشروع: "وطنيون، متجذرون، مقاومون، هويون، مسيحيون، ليبراليون، أوروبيون، سياديون". كشفت وثائق عن هذا المشروع عام 2024، حيث وصف بأنه بمثابة "خطة عمل" لشركة.

يدعم مشروع "بيريكليس" العديد من المبادرات، منها مدرسة مجانية لتدريب رؤساء البلديات المستقبليين، بالإضافة إلى شبكة من الجمعيات ووسائل الإعلام ومراكز الفكر التي تعارض الإجهاض والهجرة وما يسمى بـ "الثقافة اليقظة" (anti-woke).

وفقاً للمعلومات المتوفرة، قد يكون بيير إدوارد ستيران قد قدم دعماً سرياً لإريك سيوتي بعد إعلان حل الجمعية الوطنية في يونيو 2024، عندما كان سيوتي يسعى لتشكيل قوائم للمشاركة في الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في 9 يونيو 2024 عن انتخابات برلمانية مبكرة، وبعد يومين فقط، أثار إريك سيوتي، الذي كان حينها رئيس حزب "الجمهوريون"، ضجة بإعلانه عن تحالفه مع حزب التجمع الوطني.

مصدر مقرب من إريك سيوتي، فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أن "بيير إدوارد ستيران والمحيطين به كانوا ميسرين". وبحسب المصدر، فقد ساعدوا في إيجاد الاتصالات اللازمة: "عندما كنا نبحث عن وكالة اتصالات، كانوا يقولون: 'انتظروا، نحن نعرف فلاناً'. عندما كنا نحتاج إلى ملحق صحفي، كانوا يقترحون: 'فلان سيكون ممتازاً'... عندما كانت لدينا مشكلة، كنا نتصل بهم ونسأل: 'أليس لديكم حل في نطاق اختصاصكم؟'"

لم يكن ستيران حاضراً شخصياً أثناء الحملة، لكنه كان على اتصال عبر الهاتف. يؤكد المصدر: "كان إريك على اتصال مباشر مع بيير إدوارد. كان من المهم بالنسبة له الحصول على نصائح ستيران. كان يتحدث عن الأمر قائلاً: 'سأتحدث مع ستيران لأرى إن كان لديه حل، أو شخص يمكن أن يوصي به، أو شخص يمكن أن يربطنا به'. انظروا إلى حسابات حملات مرشحي تحالف 'الجمهوريون'/'التجمع الوطني'، انظروا إلى الشركات التي أصدرت فواتير، وستفهمون".

فحص حسابات حملات بعض المرشحين من القائمة التي دعمها إريك سيوتي أظهر أن اثنين منهم استعانوا بخدمات شركة Data Realis Conseil المتخصصة في تحليل البيانات الانتخابية. تبين أن هذه الشركة الاستشارية تتلقى تمويلاً من مشروع "بيريكليس" التابع لبيير إدوارد ستيران. فشلت محاولات الحصول على تعليق من مؤسس Data Realis. من جانبه، ينفي بيير إدوارد ستيران أنه نصح إريك سيوتي بأي شركات.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.