
في كلمات قليلة
في كواليس السياسة الفرنسية، تتصاعد صراعات جديدة: أنصار ماكرون يظهرون استياءً من فرانسوا بايرو، ويحاول الحزب الاشتراكي تجاوز خلافات قديمة. في الوقت نفسه، تناقش قضايا مثل الهجرة والمعاشات وغيرها من المواضيع الراهنة.
في كل أسبوع، يأخذنا مراقبو الشأن السياسي خلف الستار ليكشفوا لنا ما يدور في أروقة السلطة بفرنسا. إليكم آخر التقارير السرية والأخبار من داخل الدوائر السياسية في باريس:
على الرغم من الخصومة القديمة بينهما، وعد زعيم الحزب الاشتراكي (PS) أوليفييه فور بتقديم الدعم الشخصي لعمدة مونبلييه، ميشيل ديلفوس، في الانتخابات البلدية المقبلة. الصراع بين فور وديلفوس مستمر منذ سنوات؛ حيث اتهم العمدة زعيم الحزب بالانغماس في مصالحه الشخصية وتجاهل نجاحات الاشتراكيين على المستوى المحلي. وقد سخر ديلفوس في السابق قائلاً إن فور ربما "لا يعرف حتى مكان مونبلييه على الخريطة". لكن خلال المؤتمر الأخير للحزب في نانسي، وسعياً لتهدئة الأجواء في حزب لا يزال منقسماً بشدة، قام أوليفييه فور بهذه المبادرة التصالحية. يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين أنصار البيئة واليسار المتطرف من حزب "فرنسا الأبية" حول تحالف محتمل يهدف إلى الإطاحة بالعمدة الحالي لمونبلييه.
في هذه الأثناء، داخل معسكر السياسيين المقربين من إيمانويل ماكرون، تتصاعد أيضاً تناقضاتهم الخاصة. وفقاً لتقارير من الأوساط السياسية، بدأ أنصار ماكرون يبدون استياءهم بل ويعربون عن رغبتهم في "فرض رقابة" على فرانسوا بايرو، زعيم حزب الوسط MoDem والحليف القديم للرئيس. تفاصيل هذه التوترات لا تزال محل تكهنات، لكنها تشير إلى وجود ضغوط داخلية داخل الائتلاف الحاكم.
من بين المواضيع السياسية الهامة الأخرى في الأيام الأخيرة:
- أعلن وزير الداخلية عن تعبئة 4000 عنصر من قوات الأمن لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
- حُكم على رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية وظيفة زوجته الوهمية.
- يواجه مجلس الوزراء ورئيس الوزراء غابرييل أتال ضغوطاً متزايدة من المعارضة والنقابات بشأن قضايا تشمل مشروع قانون تبسيط الحياة الاقتصادية وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية. تُناقش فكرة تشجيع العمل بين كبار السن من الموظفين، لكن تفاصيلها لا تزال غير واضحة.
- تم تعيين أمين عام جديد للتخطيط البيئي، أوغستين أوجييه، الذي له صلات بالخضر وحزب MoDem.
وأخيراً، تم الكشف عن اعتراف شخصي لابنة فرانسوا بايرو، حيث صرحت أنها أخفت لمدة 30 عاماً تعرضها لاعتداء جسدي أثناء دراستها في مدرسة كاثوليكية بجنوب فرنسا. هذا الاعتراف يسلط الضوء على عمق المشكلة والصعوبات التي تواجهها ضحايا العنف عند اتخاذ قرار التحدث عن قصصهم.