
في كلمات قليلة
شهد المسار السياسي لإيلون ماسك تحولاً دراماتيكياً من دعم أوباما إلى التحالف القوي مع دونالد ترامب قبل أن ينتهي بانفصال مفاجئ. تجربته القصيرة في الحكومة ونشاطه السياسي أثرا بشكل مختلف على شركاته.
لقد شهد المسار السياسي لإيلون ماسك، الذي كان ذات يوم داعماً للحزب الديمقراطي، تحولاً مذهلاً ليصبح مؤيداً قوياً لدونالد ترامب، قبل أن ينتهي بانفصال حديث. كان هذا التحالف أحد أكثر الحلقات استثنائية في الحياة السياسية الأمريكية.
تحالف إيلون ماسك ودونالد ترامب كان من أبرز أحداث الحملة الانتخابية لعام 2024، التي لم تخلُ من الأحداث المثيرة. قدم ماسك دعمه رسمياً لترامب في 13 يوليو، بعد كلمة الرئيس في تجمع انتخابي في باتلر، بنسلفانيا. قال ماسك في تلك الليلة: "أدعم الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل". كان هذا الدعم شاملاً: مالياً وإعلامياً وشخصياً. بعد السيارات الكهربائية والصواريخ الفضائية والأقمار الصناعية والشبكات الاجتماعية، أصبحت السياسة المشروع الجديد لإيلون ماسك.
لقد وضع في هذا المسعى الجديد كل موارده وكل طاقته. دخل عالم السياسة كنجم موسيقى الروك، يقفز على المسرح، مرتدياً قبعة "ماجا" سوداء، بقبضة مرفوعة، إلى جانب ترامب عند عودته إلى باتلر. أنفق ملايين الدولارات، وقاد شخصياً...
التوترات بين الحليفين السابقين كانت تتراكم لعدة أيام. انفجرت هذه التوترات في انفصال مدوٍ بين الرئيس الأمريكي وأغنى رجل في العالم.
بعد خمسة أشهر من تعيينه على رأس إدارة "الكفاءة الحكومية" الأمريكية، اعترف الملياردير بفشله في خفض الإنفاق كما كان يأمل. يشخص لوك ماري، مؤلف سيرة حياته الفرنسية، هذا الانتكاس بأنه نهاية مغامرته في عالم السياسة. أكد مالك شركة تسلا، الذي غادر منصبه، أنه خفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار 175 مليار دولار.
لقد أثر مرور أغنى رجل في العالم عبر البيت الأبيض بشدة على صورة وقيمة علامته التجارية للسيارات (تسلا)، لكنه أفاد شركته الفضائية (سبيس إكس).
تحت ضغط المساهمين، وافق إيلون ماسك على العودة للعناية بشركته. كان الأمر عاجلاً: مغامرته السياسية إلى جانب دونالد ترامب أضرت بصورة علامة تسلا التجارية.