مقابلة ماكرون التلفزيونية: هل نجح الرئيس الفرنسي في استعادة الدعم وماذا قال عن غزة ونتنياهو؟

مقابلة ماكرون التلفزيونية: هل نجح الرئيس الفرنسي في استعادة الدعم وماذا قال عن غزة ونتنياهو؟

في كلمات قليلة

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقابلة تلفزيونية مطولة بدا فيها مدافعاً عن سجل حكمه ومتجنباً التخطيط للمستقبل الداخلي. كان أكثر إقناعاً في الملفات الدولية، حيث جدد دعمه لأوكرانيا ووصف سياسة نتنياهو في غزة بـ "العار" داعياً لوقف النار.


في مقابلة تلفزيونية مطولة استمرت أكثر من ثلاث ساعات مؤخراً، ظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمهور للدفاع عن حصيلة ثماني سنوات قضاها في السلطة. ومع ذلك، يرى العديد من المراقبين أن المقابلة لم تفتح آفاقاً حقيقية للعامين المتبقيين من ولايته، بل اتخذت شكل استعراض طويل للماضي.

وجد ماكرون نفسه في موقف دفاعي، مضطراً لتبرير إجراءاته المتعلقة بالتوظيف والعجز المالي وإصلاح نظام التقاعد، في مواجهة أسئلة متعددة من محاوريه الذين أعادوه باستمرار إلى سنوات حكمه الماضية. ورغم إظهاره إتقاناً للملفات وثقة بالنفس، بدا أنه تجنب أي انتقاد ذاتي أو اعتذار عن أخطاء. هذا التركيز على الماضي وإعطاء انطباع بالدفاع عن المكتسبات، دفع البعض للقول بأن المقابلة أعطت إحساساً بـ "نهاية عهد".

من ناحية أخرى، ظهر الرئيس ماكرون أكثر إقناعاً عند الحديث عن الملفات الدولية. فقد جدد دعمه لأوكرانيا، ودافع عن عمله الدبلوماسي من أجل سلام عادل، وتحدث عن الحاجة إلى "إعادة تسليح أوروبا في مواجهة التهديد الروسي". الأهم بالنسبة للكثيرين، أنه وصف سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة بأنها "عار"، وحث على وقف فوري لإطلاق النار.

يرى محللون أن على الرئيس ماكرون تكريس العامين الأخيرين من ولايته لهذه القضايا الجيوسياسية الكبرى، بدلاً من البحث عن متنفس داخلي يصعب إيجاده، نظراً لعدم امتلاكه أغلبية برلمانية قوية، وتراجع شعبيته، وضعف سيطرته على الحكومة. بدا ماكرون في المقابلة وكأنه "وحده في جزيرة مهجورة" فيما يتعلق بالسياسة الداخلية، يمتلك فقط الحد الأدنى لمواجهة التحديات دون "قلادة حصانة". بتكراره أن "التحدي الأكبر لفرنسا هو أن تبقى حرة، وألا تخضع"، ربما كان الرئيس يوجه هذا الشعار لنفسه بالدرجة الأولى.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.