
في كلمات قليلة
تسجل مقاطعة ألبرتا الكندية الغنية بالنفط دعماً قياسياً للانفصال. يعبر السكان عن استيائهم من أن جزءاً كبيراً من إيرادات مواردهم يذهب إلى الميزانية الفيدرالية بينما تتلقى المقاطعة القليل في المقابل، مما يغذي الدعوات للاستقلال.
في غرب كندا، وتحديداً في مقاطعة ألبرتا التي غالباً ما يشار إليها باسم "الغرب المتوحش الكندي"، تتزايد الدعوات المطالبة بالاستقلال. يشعر جزء كبير من سكان هذه المنطقة الغنية بالموارد، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، أنهم يتعرضون للظلم من قبل المقاطعات "الشرقية" في البلاد والحكومة الفيدرالية في أوتاوا.
على الرغم من أن ألبرتا تعد واحدة من أغنى المقاطعات الكندية بفضل احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز، يشعر العديد من السكان بأن مساهمتهم الاقتصادية لا تحظى بالتقدير المناسب. يقول أنصار الانفصال: "نريد أن نكون دولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة". ويعتقدون أن ألبرتا تحوّل جزءاً كبيراً جداً من إيراداتها إلى الحكومة الفيدرالية، بينما لا تتلقى الدعم أو الاستثمارات الكافية في المقابل.
تظهر استطلاعات الرأي دعماً متزايداً لفكرة سيادة ألبرتا. وفقاً لأحد الاستطلاعات الأخيرة، فإن حوالي 36% من سكان المقاطعة سيصوتون لصالح الاستقلال. على الرغم من أن مؤسسات استطلاع أخرى تعطي تقديرات أكثر تحفظاً تصل إلى حوالي 20%، إلا أن هذا المعدل يعتبر رقماً قياسياً ويدل على تنامي الاستياء من الوضع الراهن.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أحد مؤيدي الانفصال قوله: "نحن أغنى مقاطعة في البلاد. لدينا نفطنا وغازنا، لكننا لا نرى أموالنا، لأننا نحن سكان ألبرتا، نرسل كل أموالنا إلى أوتاوا ولا نحصل على شيء في المقابل". يعد هذا الاستياء الاقتصادي عاملاً رئيسياً يغذي المشاعر الانفصالية والدعوات للسيطرة الكاملة على الموارد والإيرادات الخاصة بالمقاطعة.