مقترح جان ميشيل أولاس للتخلي عن راتب عمدة ليون يثير جدلاً وانتقادات من اليسار

مقترح جان ميشيل أولاس للتخلي عن راتب عمدة ليون يثير جدلاً وانتقادات من اليسار

في كلمات قليلة

الرئيس السابق لنادي أولمبيك ليون، جان ميشيل أولاس، يفكر في الترشح لمنصب عمدة ليون ويقترح التخلي عن راتب المنصب لصالح الجمعيات الخيرية. أثار هذا المقترح جدلاً واسعًا وانتقادات من السياسيين اليساريين الذين وصفوه بالشعبوية.


جان ميشيل أولاس، الرئيس السابق لنادي أولمبيك ليون لكرة القدم، الذي يدرس الترشح لمنصب عمدة ليون في انتخابات عام 2026، أعلن عن مقترح مثير للجدل: التخلي عن راتبه الشهري كعمدة، والذي يبلغ حوالي 8500 يورو، وتوجيه هذه الأموال إلى الجمعيات الخيرية التي تعنى بالشباب في المدينة. أثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة وانتقادات لاذعة من قبل سياسيين من اليسار في ليون.

وصف مسؤولون منتخبون من حزب الخضر والشيوعيين هذا المقترح بأنه "شعبوي" و"غبي" و"مثير للسخرية"، بل وذهب البعض إلى وصفه بـ "ترامب على طريقة ليون". صرحت ماري-شارلوت غاران، النائبة عن حزب الخضر، بأن "التخلي عن التعويضات عندما تكون مليارديرًا ليس عملاً ثوريًا. الاقتراح السياسي القوي هو قبول التعويضات والتبرع بالجزء الأكبر من ثروتك لصالح الأكثر ضعفاً. بخلاف ذلك، هذا مجرد حيلة دعائية!"

من جانبه، انتقد بوريس مياشون-ديبار، المنتخب عن الحزب الشيوعي، "رؤية معادية للديمقراطية بشكل فظيع، حيث كون المرء ثريًا جداً يعتبر حجة حقيقية ليصبح عمدة". وأضاف كوينتين كاربنتييه، المنتخب عن حزب الخضر، أن هذا "يوحي بأن تعويضات المنتخبين ليست 'طبيعية'، أو أن وظيفة المسؤول المنتخب لا تتطلب أي التزام، أو أنها مخصصة فقط لأصحاب الأموال". وأكد مياشون-ديبار: "التعويض هو الضمان الديمقراطي الذي يسمح لأي مواطن، بغض النظر عن أصله الاجتماعي، بالترشح للانتخابات. سواء كان مدير شركة أو عاملاً."

من المتوقع أن تبلغ قيمة هذه التعويضات المتنازل عنها حوالي 714 ألف يورو على مدى ست سنوات من الولاية. يدافع المقربون من جان ميشيل أولاس، الذي لم يعلن ترشحه رسميًا بعد ويحتل المرتبة 310 في قائمة أغنى أثرياء فرنسا، عن المقترح. يقولون إن "اليورو هو يورو"، متسائلين "ماذا كنا سنقول لو لم يفعل ذلك؟". ويضيفون: "في زمن انعدام الثقة في المسؤولين المنتخبين، هذا العمل أبعد ما يكون عن الشعبوية: إنه علامة جدية والتزام، على غرار مايكل بلومبرغ، الذي كان يتقاضى دولارًا رمزيًا فقط كعمدة ديمقراطي لنيويورك".

تجدر الإشارة إلى أن العمدة الحالي لليون، غريغوري دوسيه، كان قد خفض راتبه الخاص في بداية ولايته من 8500 يورو إلى 7500 يورو شهريًا، مع زيادة تعويضات بعض نوابه. أعلن جان ميشيل أولاس أنه سيحدد موقفه النهائي بشأن الترشح بحلول شهر سبتمبر. ذكر أن أولوياته تشمل الشباب والإسكان والأمن وجاذبية المدينة والتنقل، لكنه لم يقدم برنامجًا تفصيليًا بعد.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.