مركبة دراجون التابعة لـ SpaceX في قلب صراع إيلون ماسك ودونالد ترامب

مركبة دراجون التابعة لـ SpaceX في قلب صراع إيلون ماسك ودونالد ترامب

في كلمات قليلة

مركبة الفضاء سبيس إكس دراجون أصبحت في مركز صراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب. بعد تهديدات ترامب بإلغاء العقود الحكومية، أعلن ماسك نيته إيقاف تشغيل دراجون، لكنه سرعان ما تراجع عن تصريحه.


مركبة الفضاء كرو دراجون (Crew Dragon) التي طورتها شركة سبيس إكس (SpaceX) تأخذ شكل قطرة ماء، تنطلق على قمة صاروخ فالكون 9 (Falcon 9)، ثم تعود لتهبط في المحيط. أصبحت هذه الكبسولة نقطة محورية في التوترات المتصاعدة بين رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب ورئيس سبيس إكس إيلون ماسك.

في أعقاب تهديدات دونالد ترامب بإلغاء العقود الحكومية مع الملياردير، صرح إيلون ماسك بأنه سيبدأ فوراً في إيقاف تشغيل مركبته الفضائية دراجون، قبل أن يتراجع عن تصريحه بعد ساعات قليلة.

كتب أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة الفضاء سبيس إكس على شبكته الاجتماعية X (تويتر سابقاً): "بالنظر إلى تصريح الرئيس بشأن إلغاء عقوداتي مع الدولة، ستبدأ سبيس إكس على الفور في إيقاف تشغيل مركبتها الفضائية دراجون". لكنه تراجع بعد ساعات قليلة قائلاً: "حسناً، لن نقوم بإيقاف تشغيل دراجون".

بدون كبسولة دراجون، التي يمكنها نقل الأفراد والمعدات، ستجد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) نفسها بدون وسيلة لضمان عمليات النقل هذه من الأراضي الأمريكية. كبسولة كرو دراجون التابعة لسبيس إكس هي حالياً المركبة الفضائية الأمريكية الوحيدة المعتمدة لنقل الأطقم إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) بموجب عقد تبلغ قيمته أكثر من 4.9 مليار دولار.

الإطلاق المأهول التالي المقرر هو مهمة أكسيوم-4 (Axiom-4) يوم الثلاثاء 10 يونيو، حيث ستقوم كبسولة كرو دراجون بنقل رواد فضاء هنود وبولنديين ومجريين إلى محطة الفضاء الدولية. وهناك نسخة أخرى، كارغو دراجون (Cargo Dragon)، تتولى إعادة الإمداد، كما يوحي اسمها.

كانت ناسا تأمل في اعتماد مركبة ستارلاينر (Starliner) من شركة بوينغ (Boeing) للمهام المأهولة، لكن هذا البرنامج عانى من تأخيرات كبيرة. انتهت رحلتها التجريبية الأخيرة العام الماضي بالفشل بعد أن واجهت المركبة الفضائية مشاكل في نظام الدفع في طريقها إلى المختبر المداري مع أول طاقم رواد فضاء لها. عادت ستارلاينر في النهاية إلى الأرض فارغة، بينما تم إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض بواسطة كبسولة سبيس إكس في وقت سابق من هذا العام.

بعد نهاية برنامج مكوك الفضاء عام 2011 وقبل ظهور كبسولة سبيس إكس، كان رواد فضاء ناسا يستخدمون المركبات الروسية سويوز (Soyuz) للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. لضمان النقل من الأراضي الأمريكية مرة أخرى، أبرمت ناسا في عام 2014 عقوداً مع بوينغ وسبيس إكس لبناء مركبة فضائية لكل منهما، بهدف بدء أول مهمة في عام 2017. طورت سبيس إكس كبسولتها دراجون وبدأت الرحلات في عام 2020، متغلبة بشكل غير متوقع على عملاق بوينغ.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.