
في كلمات قليلة
المؤثر البولندي المعروف كشيشتوف ستانوفسكي يترشح للرئاسة بهدف نقد النظام القائم. حملته غير الاعتيادية أصبحت جزءاً بارزاً من الانتخابات في بولندا.
قرر كشيشتوف ستانوفسكي، وهو صحفي رياضي سابق تحول إلى مؤثر شهير على منصة "يوتيوب"، الترشح لمنصب رئيس بولندا. لكن هدفه المعلن ليس الفوز بالمنصب، بل استخدام الفكاهة والاستفزاز لانتقاد النظام السياسي والإعلامي الحالي.
بمظهر لا يخلو من الدعابة، يقول ستانوفسكي: "عندما دخلت السباق الرئاسي، كنت مقتنعاً بأنني أقل المرشحين جدية. كلما طالت الحملة، زادت شكوكي في نفسي..." هذا الرجل الأربعيني النشيط، بأسلوبه الساخر ونقده اللاذع، يثير ضجة كبيرة في الحملة الانتخابية.
أصبح ترشحه موضوعاً أساسياً للنقاش حتى على موائد العشاء العائلية. يقول بيوتر ميسنيك، أحد زملائه السابقين: "بدونه، كانت الحملة الرئاسية ستكون مملة!"
لا ينوي ستانوفسكي الفوز بمنصب الرئيس، ويصرح بذلك علانية. خلال إحدى أولى المناظرات التلفزيونية الكبرى في بداية أبريل، اختتم مداخلته بالقول للناخبين: "تحققوا ممن يمكنكم دعمه، استمعوا للمرشحين، ثم صوتوا عن علم... طالما أن تصويتكم ليس لي!"
هذا النهج غير المألوف من قبل صحفي سابق ونجم على الإنترنت يضيف عنصراً غير متوقع للساحة السياسية البولندية، ويسلط الضوء على طبيعة التنافس الانتخابي ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فيه.