مشاحنات حادة وضيوف بارزون: برنامج "الأفواه الكبيرة" يحتفل بذكراه العشرين قرب البرلمان الفرنسي بحضور ميلانشون ولوبان ودارمانين

مشاحنات حادة وضيوف بارزون: برنامج "الأفواه الكبيرة" يحتفل بذكراه العشرين قرب البرلمان الفرنسي بحضور ميلانشون ولوبان ودارمانين

في كلمات قليلة

أقام برنامج الحوار الفرنسي الشهير "الأفواه الكبيرة" الحلقة الختامية من جولته الاحتفالية بذكراه العشرين قرب الجمعية الوطنية. شارك في البث جان لوك ميلانشون، مارين لوبان، وجيرالد دارمانين. الحدث الأبرز كان مشادة كلامية حادة بين ميلانشون وإحدى المشاركات الدائمات في البرنامج.


باريس. شهد برنامج الحوار السياسي الفرنسي الشهير "الأفواه الكبيرة" (Les Grandes Gueules) بث الحلقة الختامية من جولته الاحتفالية بالذكرى العشرين لانطلاقه. ولأول مرة، أقيم البرنامج في موقع استثنائي: أمام مبنى الجمعية الوطنية في باريس. استضافت الحلقة كضيوف شرف شخصيات سياسية فرنسية بارزة: وزير العدل جيرالد دارمانين، وزعيم حركة "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون، وزعيمة حزب "التجمع الوطني" مارين لوبان.

بدأ البث بوصول جيرالد دارمانين، حيث استقبله الجمهور الحاضر بالتصفيق. شارك الوزير في النقاش مع المذيعين والعديد من المشاركين الدائمين في البرنامج.

بعد ذلك، وصل جان لوك ميلانشون إلى الاستوديو المقام في الهواء الطلق، والتقى بدارمانين الذي كان يستعد للمغادرة خلف الكواليس. على الهواء مباشرة، دافع ميلانشون عن مواقفه بحماسة كعادته، مما أثار تفاعلات قوية من الجمهور. ارتفعت حدة التوتر عندما عبرت فلورا غيبالي، إحدى المشاركات الدائمات في البرنامج، عن رأيها بأنه لم يعد من الممكن أن يكون المرء يسارياً ويدعم ميلانشون في نفس الوقت. رد زعيم "فرنسا الأبية" بغضب شديد، متهماً إياها بـ"الإهانة" وقال إنها تبحث فقط عن فرصة "لمهاجمته". بعد الحلقة، قالت غيبالي إن رد فعل ميلانشون كان "ذكورياً" لأنه طلب من المذيع السيطرة على كلماتها وعدم تركها تتحدث بحرية، وهو أمر لم يكن ليحدث، حسب رأيها، لو كان مكانها رجل. ميلانشون نفسه، عند مغادرته الموقع، وصف المشادة بأنها "مقززة".

بعد فترة قصيرة من مغادرة ميلانشون، وصلت مارين لوبان. لم تلتق بزعيم "فرنسا الأبية" حيث فاتته بلحظات قليلة. مرت الحلقة التي شاركت فيها لوبان في جو أكثر هدوءًا.

من بين المشاركين الدائمين في "الأفواه الكبيرة"، حظي كل من باربرا لوفيفر وتشارل كونسيني بإعجاب خاص من الجمهور. وصفهما المشاهدون بالمفضلين لديهم، مشيدين بذكائهما وقوة حججهما وقدرتهما على التعمق في المواضيع.

أكدت إدارة البرنامج أن هدف "الأفواه الكبيرة" هو أن يكون قريبًا من الناس، وأن يظل برنامجًا "غير باريسي"، محافظًا على جو من الحوار المفتوح. كانت الجولة الاحتفالية بالذكرى العشرين فرصة لتعزيز الروابط داخل الفريق ومع الجمهور في جميع أنحاء البلاد.

كانت خاتمة الجولة الاحتفالية أمام مبنى الجمعية الوطنية رمزية. وفقًا لمدير البرنامج، يستعد البرنامج لمناقشة الانتخابات البلدية والرئاسية القادمة، بهدف أن يصبح ساحة للنقاش بين جميع القوى الجمهورية في فرنسا.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.