
في كلمات قليلة
حزب "الجمهوريون" المحافظ في فرنسا يواجه أزمة هوية وضعفاً في ظل صعود الحركات الشعبوية. يواجه الزعيم القادم تحدياً كبيراً لإعادة تحديد دور الحزب.
في ظل ضعف الأحزاب السياسية التقليدية في فرنسا وصعود الحركات الشعبوية، يبدو مستقبل حزب "الجمهوريون" (LR) المحافظ غامضاً. أياً كان الفائز بالانتخابات الداخلية القادمة لزعامة الحزب – برونو ريتايو أو لوران فوكييه – فإن المهمة ستكون صعبة للغاية.
على الرغم من الاهتمام النسبي بالحملة الانتخابية الداخلية وتدفق الأعضاء الجدد، فإن الحزب، الذي ورث حركة "التجمع من أجل الجمهورية" (RPR) التاريخية، أصبح منذ سنوات عديدة مجرد "نقابة" لمسؤولين منتخبين يتأرجحون بلا خط واضح بين وسطية إيمانويل ماكرون ومواقف "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان. هذا الموقف المزدوج لم يقنع لا ناخبي الوسط ولا أنصار حزب التجمع الوطني.
في هذا السياق، يطرح السؤال الرئيسي: ما الدور الذي لا يزال حزب "الجمهوريون" يستطيع القيام به اليوم؟ هذا هو السؤال الذي سيتعين على الزعيم المستقبلي الإجابة عليه في السنوات القادمة. يحتاج الحزب إلى إعادة التفكير في موقفه واستراتيجيته لاستعادة ثقة الناخبين وإيجاد مكانه على الخريطة السياسية المتغيرة لفرنسا وأوروبا. قد توفر دروس إعادة تشكيل قوى اليمين مساراً للمضي قدماً. من الجدير بالذكر أن أعضاء الحزب في المؤتمرات الأوروبية قد أشاروا إلى فكرة "الدول الثالثة الآمنة" لتحسين سياسات الهجرة، مما يعكس أحد الجوانب التي يهتم بها الحزب.