مستقبل مارين لوبان على المحك: زعيمة "التجمع الوطني" تستعد لمحاكمتها الاستئنافية الحاسمة

مستقبل مارين لوبان على المحك: زعيمة "التجمع الوطني" تستعد لمحاكمتها الاستئنافية الحاسمة

في كلمات قليلة

تستعد زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، مارين لوبان، لمحاكمة استئنافية حاسمة تتعلق بقضية مساعدي البرلمانيين. الحكم الابتدائي بعدم الأهلية يمكن أن يمنعها من الترشح للرئاسة في 2027. لوبان تغير استراتيجية دفاعها وتستشير خبراء قانونيين متنوعين.


تستعد زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، مارين لوبان، بشكل مكثف للمحاكمة الاستئنافية التي قد تحدد مستقبلها السياسي.

في الحكم الابتدائي بقضية تتعلق بالاستخدام غير السليم لأموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لمساعدي البرلمانيين، حُكم على لوبان بالسجن لمدة خمس سنوات وعدم الأهلية للترشح للمناصب العامة لمدة خمس سنوات. هذا الحكم يمثل عقبة كبيرة أمام ترشحها المحتمل للمرة الرابعة للرئاسة وأجبرها على إعادة تقييم تكتيكات الدفاع.

تشير مصادر مقربة من السياسية إلى أنه بعد رد فعلها العاطفي على القرار القضائي الأول وتصريحاتها العلنية التي انتقدت "طغيان القضاة"، أدركت مارين لوبان ضرورة التعامل مع المحاكمة الثانية بشكل مختلف - بتعجرف أقل وبتحضير أكثر شمولاً.

من المقرر النظر في الاستئناف خلال النصف الأول من عام 2026. ويُتوقع صدور القرار بحلول الصيف، قبل بدء السباق الرئاسي المحتمل. إذا تم تأكيد حكم عدم الأهلية، فلن تتمكن لوبان من الترشح.

على عكس المحاكمة الأولى، حيث بدت قوية وعنيدة واعتمدت على دائرة ضيقة فقط من المستشارين، فإن التحضير للمحاكمة الثانية يأخذ منحى مختلفاً تماماً. وفقاً للمعلومات المتاحة، وسعت مارين لوبان دائرة مستشاريها. تلتقي بنشاط مع الحقوقيين وأساتذة القانون والمحامين، بمن فيهم خبراء من دول أوروبية أخرى ومن خلفيات سياسية مختلفة. يشير نائب مقرب منها إلى أنها "تقبل الاستماع إلى أشخاص لم تكن تستمع إليهم قبل المحاكمة الأولى".

بينما تستعد لوبان للاستئناف، يقوم زملاؤها في الحزب بوضع سيناريوهات مختلفة لمواجهة الوضع في حال أصبح حكم عدم الأهلية سارياً. تناقش الخيارات المتاحة، بما في ذلك إمكانية خوض حملة انتخابية بسوار إلكتروني أو الطعن على التنفيذ الفوري للحكم أمام المجلس الدستوري في حالة إجراء انتخابات مبكرة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.