مواقع إباحية كبرى تحظر الوصول في فرنسا وسط مخاوف حماية الأطفال و"سوء نية" الشركات

مواقع إباحية كبرى تحظر الوصول في فرنسا وسط مخاوف حماية الأطفال و"سوء نية" الشركات

في كلمات قليلة

قررت مواقع إباحية عالمية كبرى مثل Pornhub وYouPorn وRedtube حظر الوصول إلى محتواها في فرنسا استجابة لقوانين جديدة تتطلب التحقق الصارم من عمر المستخدمين. الإجراء قوبل بارتياح من الآباء وشكوك من الجمعيات التي تعتبره محاولة للضغط على الحكومة.


أعلنت مواقع Pornhub وYouPorn وRedtube الكبرى، والتي تتبع مجموعة Aylo، أنها ستحظر الوصول إلى محتواها للمستخدمين في فرنسا اعتباراً من 3 يونيو.

يأتي هذا القرار استجابة لقوانين فرنسية جديدة تهدف إلى حماية القصر وتتطلب إجراءات صارمة للتحقق من عمر المستخدمين قبل السماح لهم بالدخول إلى هذه المواقع.

ووفقاً لهيئة تنظيم الاتصالات الفرنسية (Arcom)، فإن 30% من مستخدمي هذه المواقع، أي ما يعادل 2.3 مليون شخص، هم دون سن 18 عاماً، مما يسلط الضوء على خطورة المشكلة.

أثار الإعلان عن الحظر ردود فعل متباينة. فقد شعرت الأمهات والآباء الذين قلقوا بشأن تعرض أطفالهم لمثل هذا المحتوى عبر الإنترنت بالارتياح. على سبيل المثال، عبرت صوفي، وهي أم لأربعة أطفال، عن شعورها بالراحة بعد سماع الخبر. تقول إن بناتها الأكبر سناً كشفن لها عن تعرضهن لتجارب مؤلمة بسبب صور ومقاطع فيديو من هذه المواقع في فترة المراهقة. لحماية ابنها الأصغر، انتظرت صوفي حتى بلغ الخامسة عشرة من عمره قبل شراء هاتف له، وقامت بتثبيت برامج رقابة أبوية لمنع وصوله إلى هذه المواقع التي تعتبرها خطرة ومدمرة للعائلات.

في المقابل، عبرت الجمعيات المعنية بحماية الأطفال ومكافحة المواد الإباحية عبر الإنترنت عن شكوكها ونعتها لقرار الشركات بـ "سوء النية". ترى هذه الجمعيات أن المواقع تسعى من خلال هذا الحظر إلى الضغط على الحكومة الفرنسية للتراجع عن القوانين الجديدة.

تسلط هذه التطورات الضوء على التحديات العالمية في موازنة حرية الإنترنت مع ضرورة حماية الفئات العمرية الضعيفة، وتحديد مسؤولية المنصات الرقمية تجاه المحتوى الذي تستضيفه.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.