موجة استقالات "غير مسبوقة" بين رؤساء البلديات في فرنسا منذ عام 2020

موجة استقالات "غير مسبوقة" بين رؤساء البلديات في فرنسا منذ عام 2020

في كلمات قليلة

أظهرت دراسة حديثة ارتفاعاً غير مسبوق في استقالات رؤساء البلديات في فرنسا منذ عام 2020. تعود الأسباب الرئيسية للتوترات السياسية داخل المجالس البلدية.


تشهد فرنسا ظاهرة متزايدة وغير مسبوقة لاستقالات رؤساء البلديات. فوفقاً لدراسة نُشرت هذا الأسبوع، بلغ عدد رؤساء البلديات الذين استقالوا منذ عام 2020 ما يقرب من 2200 شخص (2189 بالتحديد)، وهو حجم "لم يسبق ملاحظته من قبل".

السبب الرئيسي وراء هذه الموجة الكبيرة من الاستقالات، ويمثل 31% من الحالات، هو التوترات السياسية داخل المجالس البلدية. تشير الدراسة إلى أن الخلافات والنزاعات والصدامات بين الأعضاء، سواء مع المعارضة أو، وهذا هو الحال الأكثر شيوعاً، داخل الأغلبية الحاكمة، هي الدافع الأساسي. تشمل الأسباب الأخرى لتنازل رؤساء البلديات عن مناصبهم تسليم السلطة المبكر (13.7%)، مشاكل صحية (13.1%)، تراكم المهام (8.5%)، الإرهاق (5.1%)، بالإضافة إلى الأسباب الشخصية (3.9%) والمهنية (3.4%).

تكشف الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف المستقيلين (53%) هم من رؤساء البلديات المنتخبين حديثاً. وتؤكد الدراسة أن التوترات داخل المجالس غالباً ما تؤدي إلى استقالات مستشارين بلديين، مما يستلزم تنظيم انتخابات مبكرة قد تؤدي إلى فقدان رئيس البلدية أغلبيته وتقديم استقالته أو اختياره البقاء كمستشار في صفوف المعارضة.

تُشير الدراسة إلى أن عدد الاستقالات بلغ مستوى "تاريخياً"، حيث تم تسجيل 2189 استقالة طوعية منذ سبتمبر 2020 حتى مارس 2025، بمعدل حوالي 40 استقالة شهرياً، أو أكثر من استقالة واحدة يومياً. من بين العوامل المفسرة لهذه الظاهرة، يأتي سياق الانتخابات البلدية لعام 2020 التي جرت في خضم أزمة كوفيد، حيث لم تتمكن الفرق المنتخبة من الالتقاء بشكل مباشر لفترات طويلة، مما "بالضرورة قطع الديناميكية الجماعية".

على الرغم من أن البلديات التي يقل عدد سكانها عن 500 نسمة هي الأكثر تضرراً (42%) نظراً لعددها الكبير، إلا أن البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين 1000 و3500 نسمة تسجل موجة استقالات "غير مسبوقة"، حيث استقال ربع رؤساء بلدياتها. تؤثر الاستقالات على الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها "تؤثر بشكل أكبر على المهن الفكرية والمديرين التنفيذيين رفيعي المستوى". اعتمدت الدراسة في بياناتها على السجل الوطني للمنتخبين التابع لوزارة الداخلية ومقالات الصحف اليومية الإقليمية ومقابلات مع الجهات المعنية الرئيسية.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.