
في كلمات قليلة
يكشف كتاب «القطيع» عن حزب فرنسا الأبية لجان لوك ميلانشون عن اتهامات بالعنف والتجاوزات داخل الحزب، بما في ذلك قضية أدريان كواتينينس ومسائل تتعلق بمعاداة السامية.
تعلن شارلوت بيلايش أن جان لوك ميلانشون «رجل عنيف»
تعلن شارلوت بيلايش، الصحفية في صحيفة ليبراسيون، أن جان لوك ميلانشون «رجل عنيف»، وذلك خلال استضافتها في إذاعة فرانس إنتر يوم الثلاثاء 6 مايو، مع أوليفييه بيرو، الصحفي في صحيفة لوموند. لقد شاركا في تأليف كتاب «القطيع»، وهو تحقيق حول حزب فرنسا الأبية لجان لوك ميلانشون (فلاماريون) المقرر نشره يوم الأربعاء 7 مايو. بعد عامين من التحقيق وأكثر من 200 شخص تمت مقابلتهم، والكثير منهم بوجوه مكشوفة، يكشف الكتاب بشكل خاص عن رسائل أرسلها جان لوك ميلانشون إلى بعض أعضاء الحزب أو حلفائه من اليسار.
تؤكد شارلوت بيلايش: «مثل هذه الرسالة المرسلة إلى مارين توندلييه والتي أعرب فيها عن أسفه للخلافات الداخلية لليسار: «سأعطيك الجرعة التي تستحقينها»». وتضيف الصحفية أن «هذا العنف ينتشر في جميع أنحاء الحركة»، وخاصة في قنوات تيليجرام التي، على مدار عامين، «تم تعقب ومضايقة أولئك الذين انتهى بهم الأمر بالتطهير». يصف التحقيق عمليات التطهير العديدة التي حدثت داخل حزب فرنسا الأبية. تلك المعروفة لدى الجمهور، مثل الزوجين راكيل جاريدو وأليكسيس كوربير، كليمانتين أوتان، فرانسوا روفان، دانييل سيمونيت، لكن الحزب لديه «عشرة آخرين، أكثر هدوءًا ولكن ليسوا أقل عنفًا»، كما أوضح الصحفيان.
توضح شارلوت بيلايش أن «الحزب يتقوى بتطهير نفسه، هذه صيغة يتم نطقها في أقصى اليسار».
تجاوزات تم الكشف عنها
وتتابع الصحفية: «كان التحدي خلال هذين العامين هو إقناع المصادر بالتحدث، الذين ليسوا نوابًا». إن نواب حزب فرنسا الأبية اليوم هم «مرددون لجان لوك ميلانشون»، وهي كلمة استخدمها العديد من الشهود. من جانبها، رفضت صوفيا شيكيرو، النائبة عن حزب فرنسا الأبية، الرد على الصحفيين.
يؤكد أوليفييه بيرو: «لأول مرة، قررنا أن نذكر أنهم يشاركون حياتهم لسبب بسيط ووجيه هو أن هذا الزوج السياسي وحياتهما الخاصة لهما تأثير على التنظيم والمسار الذي يجب اتباعه» داخل الحزب. كما يسلط الكتاب الضوء على عدة أنواع من التجاوزات، وعلى الأخص قضية النائب عن حزب فرنسا الأبية، أدريان كواتينينس، الذي اعترف بصفع زوجته وحُكم عليه بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ في إجراءات «اعتراف بالذنب».
يؤكد أوليفييه بيرو: «هناك فجوة كاملة بين ما يدافع عنه الحزب بشأن العنف الجنسي والجنساني وما قاله ميلانشون». كما يتم طرح قضية معاداة السامية.
تقول شارلوت بيلايش: «يمكننا أن نرى أن جان لوك ميلانشون يقلل اليوم من شأن معاداة السامية». وتضيف: «يقول إن معاداة السامية متبقية» وأن «تهمة معاداة السامية أصبحت فارغة من المعنى». ولكن هناك مع ذلك، على حد قولها، «وعي»: «علمنا، بعد كتابة الكتاب، أن حزب فرنسا الأبية قد تلقى تدريبًا على قضايا معاداة السامية لا يريدون التحدث عنها». وتضيف: «لأننا في حزب فرنسا الأبية، لا نعترف بالخطأ».