
في كلمات قليلة
تشهد موسكو استعدادات كبرى للاحتفال باليوم الوطني ليوم النصر في 9 مايو. الاحتفالات تتضمن استعراضًا عسكريًا وتأتي على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا.
تضع موسكو اللمسات الأخيرة على استعداداتها للاحتفال الكبير بيوم النصر في 9 مايو، وهو عيد وطني رئيسي في روسيا يحيي ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية.
يُتوقع حضور العديد من المواطنين الروس وشخصيات سياسية بارزة في العاصمة. تشمل قائمة الضيوف المتوقع تواجدهم إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء حوالي عشرين من قادة العالم، منهم الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. لطالما حولت السلطات الروسية هذا الاحتفال إلى مناسبة وطنية لعرض القوة والفخر.
بدأت البروفات الخاصة بالاستعراض العسكري في شوارع موسكو قبل حوالي عشرة أيام، وشهدت إقبالاً كبيراً من الجماهير على طول الشوارع الرئيسية. من بين الحضور نيكولاي، الذي جاء مع عائلته ويصفق للمركبات المدرعة قائلاً: "أنا فخور بجيشنا وأريد أن أري طفلي من يحمينا". غالباً ما يُشاهد العديد من الأطفال على طول مسار الاستعراض، وبعضهم يرتدون أزياء عسكرية تاريخية. فيدور البالغ من العمر 6 سنوات يتطلع بشغف لرؤية الدبابات: "ذهبت مع صفي لرؤيتها في المتحف. والآن أريد رؤيتها على أرض الواقع!"
غالباً ما تكون دبابة تي-34 الأسطورية، وهي دبابة رمزية من الحرب العالمية الثانية، هي النقطة المحورية في الاستعراض. يرى يغور البالغ من العمر 18 عاماً، والذي يطمح للانضمام إلى الجيش، أهمية في هذا الاستعراض: "أنا أحب الاستعراضات العسكرية. المركبات المدرعة جميلة، والمسيرات العسكرية هي شكل من أشكال الفن. يبدو لي من المهم أن تكون القوات المسلحة على اتصال مباشر مع الناس".
على الرغم من أن هذا الاستعراض يمثل إحياء لذكرى الماضي، إلا أن الأحداث الجارية في أوكرانيا تلقي بظلالها عليه. الحرب في أوكرانيا، التي تسميها روسيا "العملية العسكرية الخاصة"، حاضرة بقوة في الأذهان. تقول ناتاليا، التي جاءت مع ابنها: "كل عام نأتي لمشاهدة الاستعراض كي لا ننسى، وكي لا يتكرر ما يحدث حالياً في أوكرانيا مع النازيين الجدد. وكي لا يرتكب أطفالنا نفس الأخطاء". ومن المقرر أن يشارك جنود من "العملية الخاصة" في الاستعراض الذي سيقام في الساحة الحمراء.
في سياق الاحتفالات، ورد ذكر دخول وقف إطلاق نار أحادي الجانب حيز التنفيذ، بناءً على قرار روسي، بدأ منتصف ليل 8 مايو وسيستمر حتى مساء السبت بعد انتهاء الاحتفالات.
من جانب آخر، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، أنه بعد 80 عاماً من الانتصار على النازية، يجب "محاربة الشر" الروسي "معاً بحزم وقوة".