في كلمات قليلة
شن المجلس العسكري في ميانمار حملات مداهمة كبيرة ضد مراكز الاحتيال الإلكتروني الشهيرة مثل KK Park وShwe Kokko على الحدود مع تايلاند. تهدف هذه الإجراءات، التي تشمل هدم المباني وتدمير المعدات، إلى إظهار مكافحة الجريمة وتحسين سمعة النظام دوليًا قبل الانتخابات القادمة.
شن المجلس العسكري في ميانمار حملات مداهمة واسعة النطاق ضد مركزين مشهورين للاحتيال الإلكتروني، وهما KK Park وShwe Kokko، الواقعين على الحدود مع تايلاند. تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود جنرالات ميانمار لـ "تطبيع" وضعهم قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر 2025 ويناير 2026.
تُعرف هذه المراكز، التي تسيطر عليها عصابات المافيا الصينية، بأنها بؤر للجريمة الإلكترونية. على وجه الخصوص، يخضع KK Park لمراقبة دائمة، ويُعرف بالوحشية الشديدة التي تُمارس ضد "المحتالين" — ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت الذين يأتون غالبًا من الصين، وكذلك من دول آسيا وأفريقيا. يتعرض العديد منهم للعمل القسري والتعذيب والقتل وحتى حصاد الأعضاء، وهي انتهاكات موثقة بشهادات الناجين والمنظمات غير الحكومية. أما مركز Shwe Kokko، فإلى جانب الاحتيال الإلكتروني، يضم كازينوهات وفنادق ومطاعم صينية.
تعود أولى الغارات التي شنها الجيش البورمي على KK Park بهدف طرد المحتلين إلى 19 أكتوبر. وفي ذلك الوقت، أُعلنت جميع مباني KK Park غير قانونية. بدأت عمليات الهدم في 17 نوفمبر، ووفقًا لآخر تحديث في 26 نوفمبر، تم هدم 246 مبنى، أي ثلث المجموع. تُظهر المواد الدعائية للمجلس العسكري جرافات تهدم المكاتب، ومباني متعددة الطوابق تم تفجيرها، بالإضافة إلى آلاف شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة المحطمة في موقف للسيارات، مما يؤكد حجم العمليات ضد جيوب الجريمة الإلكترونية.