
في كلمات قليلة
زعيم حزب «فرنسا الأبية» جان لوك ميلانشون هاجم بشدة مؤلفي كتاب ينتقد حزبه، واصفاً إياهم بـ«المنحطين». الكتاب يصف الحزب بأنه يتمحور حول شخصيته وتنتشر فيه ممارسات الترهيب.
هاجم جان لوك ميلانشون، زعيم حزب «فرنسا الأبية» (La France insoumise - LFI)، بشدة مؤلفي كتاب استقصائي جديد بعنوان «القطيع» (La Meute) يتناول طريقة عمل حزبه.
خلال تجمع انتخابي يوم الثلاثاء، قال ميلانشون إنه لم يقرأ الكتاب الذي يتحدث عن الأساليب المثيرة للجدل في LFI. وتساءل المرشح الرئاسي السابق ثلاث مرات: «ماذا أفعل؟ هل آخذ الكتاب وأجيب صفحة بصفحة؟»
وأضاف ميلانشون، الذي كان يتحدث علناً عن الكتاب للمرة الأولى: «لم أقرأه حتى. لا أريد قراءته. لا أريد أن يؤذيني. لا أريد أن يدخل إلى رأسي». ووصف مؤسس LFI مؤلفي الكتاب بأنهما «منحطون»، متهماً إياهما بإعادة صياغة «الحياة الخاصة للقادة الذين لا يخضعون» له.
وقد نشر الصحفيان شارلوت بيلاش (من Libération) وأوليفييه بيرو (من Le Monde) هذا التحقيق الأسبوع الماضي. الكتاب هو ثمرة عمل استمر عامين، تم خلالهما استجواب 200 شخص، ويصف الحركة بأنها منظمة بالكامل حول شخصية جان لوك ميلانشون، حيث الترهيب والتهديدات شائعة.
ويذكر الكتاب بشكل خاص شهادة النائبة السابقة في LFI راكيل غاريدو، التي كانت مقربة من جان لوك ميلانشون لفترة طويلة وكانت محاميته. وتروي غاريدو أنها نُقلت إلى مستشفى للأمراض النفسية بسبب الضغوط التي تعرضت لها. وتتهمه قائلة: «ميلانشون شخص مسيء يخلق مسيئين آخرين».
نفى جان لوك ميلانشون هذه المزاعم مساء الثلاثاء، معتبراً أنه لا يملك الوقت «لإساءة معاملة شخص ما إلى درجة إرساله» إلى مستشفى للأمراض النفسية، متهماً راكيل غاريدو بـ«قول أي شيء».
أثار كتاب «القطيع» جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الفرنسية، مسلطاً الضوء على الجوانب الداخلية للحزب وعلاقات القوة فيه.