في كلمات قليلة
أصدر رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشيل بارنييه كتاباً جديداً يتضمن مذكراته السياسية وتأملاته حول مسيرته. يتحدث في الكتاب عن فترته كرئيس للوزراء ويصف الوضع الحالي في فرنسا بأنه «مأزق فرنسي».
أصدر رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشيل بارنييه كتاباً جديداً يتضمن 130 يومية (Chroniques) تسرد محطات رئيسية من مسيرته السياسية الممتدة لعقود. الكتاب بمثابة شهادة صادقة ومزيج من الذكريات والدروس التي استقاها بارنييه من عمله الدؤوب في المشهد السياسي الفرنسي والأوروبي.
الكتاب، الذي بدأ العمل عليه قبل عامين وتوقف بسبب توليه رئاسة الحكومة في 5 سبتمبر 2024، يتتبع رحلة بارنييه من مسقط رأسه في منطقة سافوا إلى أعلى المناصب الوزارية، وعمله في البرلمان الأوروبي، ووصولاً إلى مقر رئاسة الوزراء في ماتينيون.
في هذه اليوميات، يتحدث ميشيل بارنييه بصراحة عن تجاربه، بما في ذلك الفترة القصيرة التي قضاها على رأس الحكومة الفرنسية، والتي استمرت ستة أشهر فقط. يصف بارنييه هذه الفترة بأنها «عابرة» لكنها في الوقت نفسه «كاشفة عن مأزق فرنسي» – وهي حالة تشير إلى تحديات هيكلية عميقة تواجه البلاد. تحتل تأملاته حول أسباب وتجليات هذا «المأزق الفرنسي» حيزاً مهماً في الكتاب.
في عمر 74 عاماً، وبخبرة فريدة ومخزون هائل من التجارب، بما في ذلك إدارته للملف المعقد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، شهد ميشيل بارنييه وشارك بشكل مباشر في فصول حاسمة من تاريخ الجمهورية الخامسة. هدفه الأساسي من هذا الكتاب هو نقل خبرته ودروسه إلى الأجيال الشابة، وربما إلهامهم للانخراط السياسي الهادف.
كتاب «ميشيل بارنييه، حياة سياسية، 130 يومية» يُقدم على أنه مشاركة وتجربة شخصية أكثر منه وصية نهائية أو استنتاج ختامي لمسيرته. ولا يستبعد رئيس الوزراء السابق إمكانية كتابة جزء ثانٍ لمذكراته في المستقبل.
