
في كلمات قليلة
خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات بأكثر من 60 مدينة ألمانية ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة. جاءت هذه المظاهرات للمطالبة بحظر الحزب بعد تصنيفه من قبل أجهزة الاستخبارات الداخلية على أنه "متطرف يميني".
شهدت أكثر من 60 مدينة ألمانية يوم الأحد مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة بحظر حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD)، وهو حزب مناهض للهجرة. جرت المظاهرات في مدن رئيسية مثل كولونيا وهامبورغ والعاصمة برلين.
نظمت هذه الاحتجاجات شبكة الجمعيات "معًا ضد اليمين" (Zusammen gegen Rechts). ذكر المنظمون على موقعهم الإلكتروني أن "حزب البديل ليس حزبًا طبيعيًا ولا يجب التعامل معه على هذا النحو. لقد حان الوقت الآن لدراسة حظر الحزب بجدية".
في برلين، تجمع الآلاف عند بوابة براندنبورغ الرمزية. قدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 3000 شخص، بينما قال المنظمون إن العدد تجاوز 7000. ردد المتظاهرون شعارات مثل "كلنا معًا ضد الفاشية"، ورفعوا أعلام قوس قزح ولافتات مناهضة للحزب الذي حصل على حوالي 20% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
تأتي هذه المظاهرات في سياق قيام أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية بتصنيف حزب البديل (AfD) على أنه "متطرف يميني" يمكن أن يشكل خطرًا على النظام الديمقراطي. على الرغم من أن الاستخبارات علقت هذا القرار مؤقتًا بانتظار حكم القضاء بعد طعن قدمه الحزب، فقد أثار التصنيف توترات سياسية حادة.
أعاد هذا التصنيف والنقاش حول إمكانية حظر الحزب إشعال الجدل السياسي، خاصة داخل الأحزاب الألمانية الرئيسية. كما أشار النص الأصلي إلى توترات مع إدارة ترامب السابقة التي كانت تدعم حزب البديل (قد يكون هذا جزءًا قديمًا أو يشير إلى مواقف سابقة).
طالبت بريتا هاسلمان، رئيسة كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) بمواجهة المخاطر التي يمثلها حزب البديل واتخاذ موقف واضح. لكن المحافظين حتى الآن يعارضون فكرة الحظر، خشية أن يؤدي ذلك إلى تعزيز صورة حزب البديل كـ "ضحية".