
في كلمات قليلة
شهدت لوس أنجلوس اشتباكات بين الآلاف من المتظاهرين المناهضين لدونالد ترامب وقوات الشرطة المحلية. بدأت المظاهرة سلمية قبل أن تتدخل الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشد، مدعية أن تصرفات "مجموعة صغيرة من المثيرين للشغب" كانت سبب التدخل.
تحولت مظاهرة حاشدة مناهضة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مدينة لوس أنجلوس يوم السبت الماضي إلى اشتباكات مع الشرطة، بعد أن تدخلت قوات الأمن بشكل مفاجئ لتفريق الحشد.
شارك الآلاف في هذه المظاهرة للتعبير عن عدائهم لسياسات ترامب، وخاصة سياسته المتعلقة بالهجرة. جاءت هذه الاحتجاجات في إطار يوم وطني للمقاومة يحمل شعار "لا للملوك"، وتأتي بعد أسابيع من التوتر في لوس أنجلوس بسبب الاحتجاجات على سياسات الهجرة التي دفعت الرئيس السابق إلى نشر قوات عسكرية في المدينة.
بدأت المظاهرة بشكل سلمي حيث تخللها رقصات تقليدية وعزف على الطبول بالقرب من مبنى البلدية، ورفع المحتجون لافتات تحمل انتقادات قوية لترامب، بعضها يظهر صورته مقارنة بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بالإضافة إلى بالون عملاق يمثل ترامب في هيئة طفل رضيع.
لكن فجأة، بدأت الشرطة في دفع الحشود وتفريقهم، مما أثار الارتباك والغضب بين المتظاهرين. استخدمت الشرطة الخيالة لدفع الناس، فيما أطلقت وحدات أخرى الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، رغم أنه كان لا يزال هناك عدة ساعات قبل موعد حظر التجول.
صرحت متحدثة باسم الشرطة لاحقًا لمحطة تلفزيون محلية أن "مجموعة صغيرة من المثيرين للشغب" بدأت بإلقاء الحجارة والزجاجات والألعاب النارية على الضباط، مما أدى إلى قرار إصدار الأمر للحشد بالتفرق. وأضافت أن الشرطة تقوم بـ "اعتقالات" إذا رفض الناس المغادرة.
تصاعدت التوترات في لوس أنجلوس، وهي مدينة ذات كثافة سكانية عالية من أصول لاتينية، في السادس من يونيو الماضي عندما بدأت الاحتجاجات ضد حملات دهم تقوم بها شرطة الهجرة (ICE). على الرغم من أن غالبية المظاهرات كانت سلمية، إلا أن بعضها شهد أعمال عنف وتخريب، مثل حرق سيارات ونهب متاجر وإغلاق طرق سريعة.
وصف قاضي المحكمة العليا ستيفن براير هذه الاشتباكات بأنها "بعيدة كل البعد" عن "التمرد" الذي استخدمه دونالد ترامب لتبرير نشر القوات العسكرية. انضمت مجموعة من حوالي 700 من مشاة البحرية (المارينز) إلى حوالي 4000 من جنود الحرس الوطني الاحتياطي، رغم معارضة السلطات المحلية الديمقراطية. لكن يبدو أن القوات العسكرية لم تشارك في اشتباكات يوم السبت بعد الظهر، حيث تولت شرطة لوس أنجلوس التعامل مع الموقف.