
في كلمات قليلة
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو ألقى مزحة عن "عراب المافيا" موجهة لسلفه ميشيل بارنييه خلال اجتماع حول الألعاب الأولمبية الشتوية 2030. بارنييه لم يُظهر أي رد فعل إيجابي، مما خلق لحظة من الحرج.
أثارت محاولة فاشلة من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لإطلاق نكتة حرجاً واضحاً لدى سلفه ميشيل بارنييه خلال اجتماع مخصص للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية 2030.
وقعت الحادثة يوم الجمعة، 27 يونيو، في بريانسون، حيث عُقدت اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بتنظيم الألعاب في جبال الألب الفرنسية. في نهاية الزيارة لأحد المواقع المستقبلية للألعاب الشتوية، ألقى فرانسوا بايرو كلمة، وتطرق إلى دور ميشيل بارنييه، المكلف بمهمة تطوعية ومؤقتة لتشكيل اللجنة المنظمة، وحاول إضفاء بعض الفكاهة.
مخاطباً بارنييه، قال بايرو: «أنظر إلى المنظمين، أنظر إلى الوزيرة المكلفة بالرياضة، أنظر إلى رئيس لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية، وإلى 'عراب' لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية. 'العراب' لا يُقصد به المعنى المرتبط بالمافيا، سيدي رئيس الوزراء. لكن، في النهاية، يكفي النظر إليك لتقول إنه، رغم كل شيء، كنت لتكون 'عراباً' مرموقاً للغاية». أثارت هذه الكلمات بعض الضحكات المتوترة في القاعة، لكن ميشيل بارنييه، المعروف بتحفظه، لم يبتسم.
على العكس من ذلك، ظهر على بارنييه تعابير الدهشة والتشكيك وعبس حاجبيه. من الواضح أن السياسي المحافظ الرفيع المستوى لم يستسغ فكرة كونه «عراباً سافوياردياً»، مهما كان مرموقاً.
مدركاً أن نكته لم تلقَ قبولاً، حاول فرانسوا بايرو تدارك الموقف فوراً. وأضاف على عجل: «ميشيل بارنييه يتمالك نفسه بنجاح كبير كي لا يضحك». أظهرت هذه اللحظة أن حس الفكاهة، خاصة في السياق السياسي، يتطلب دقة وحساسية. في النهاية، لم ينجح رئيس الوزراء الوسطي إلا في إحداث جو متوتر في الفعالية المخصصة لإطلاق التحضيرات للألعاب الأولمبية الشتوية 2030.