
في كلمات قليلة
النائب الفرنسي آرثر ديلابورت، الذي يرأس تحقيقًا في تأثير تيك توك على القاصرين، وصف المنصة بأنها "محفز للحزن". وعبر عن شكوكه في إمكانية تنفيذ اقتراح الرئيس الفرنسي بحظر الشبكات الاجتماعية لمن هم دون 15 عامًا، مشيرًا إلى مشاكل التحقق من العمر والحاجة إلى حلول تقنية.
عبر رئيس اللجنة البرلمانية للتحقيق في الآثار النفسية لتيك توك على القاصرين، النائب الفرنسي آرثر ديلابورت، عن قلقه بشأن هذه الشبكة الاجتماعية، واصفًا إياها بأنها "محفز للحزن".
قال النائب الاشتراكي، متحدثًا في 11 يونيو، إنه عندما يشعر المستخدمون، وخاصة المراهقين، بالحزن، فإنهم يبدأون في رؤية المزيد والمزيد من المحتوى الذي يزيد من حزنهم، والذي قد يصل إلى حد التحريض على الانتحار. وأوضح أن خوارزمية تيك توك هي "الأكثر إدمانًا" لأنها تكتشف تفضيلات المستخدمين بدقة شديدة، مما يجعل من الصعب عليهم التوقف عن المشاهدة.
شدد آرثر ديلابورت على العواقب المقلقة للمستخدمين الأصغر سنًا: عدم القدرة على التوقف عن استخدام الشبكة يؤدي إلى فقدان النوم، وزيادة القابلية للتأثر، والتوتر، وقد يساهم في التسرب من الدراسة.
مع ذلك، أبدى النائب شكوكًا بشأن الاقتراح الأخير لرئيس الجمهورية الفرنسية بحظر استخدام الشبكات الاجتماعية لمن هم دون 15 عامًا (مقابل 13 عامًا حاليًا). يعتقد ديلابورت أن القضية الرئيسية هي قابلية تطبيق هذا الحظر. ويتساءل: "كيف نتأكد من أننا لا ننشئ معيارًا لن يتم احترامه لاحقًا؟"، مقترحًا التركيز على الحلول التقنية وإطار قانوني واضح بدلاً من "معيار فضفاض".
خلال عمل اللجنة، تبين أن نصف المراهقين بعمر 11 عامًا يمتلكون حسابًا على تيك توك، أي قبل عامين من العمر القانوني الحالي. هذا يشير إلى مشاكل في التحقق من عمر المستخدمين. ويؤكد النائب على ضرورة تطبيق أنظمة للتحقق من الهوية تضمن في نفس الوقت إخفاء الهوية. حاليًا، لا تزال هذه الأنظمة قيد الإنشاء، ويجري تجريب "المحفظة الرقمية" (e-wallet) على المستوى الأوروبي.
يذكر أن اقتراح تشديد شروط الوصول إلى الشبكات الاجتماعية جاء من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية على خلفية حادثة مأساوية أدت إلى وفاة فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا.