نائب فرنسي يصف رسوم الأنفاق في مارسيليا بـ"الابتزاز" ويطالب بتأميمها

نائب فرنسي يصف رسوم الأنفاق في مارسيليا بـ"الابتزاز" ويطالب بتأميمها

في كلمات قليلة

النائب الفرنسي سيباستيان ديلوجو يصف الرسوم المرتفعة على الأنفاق في مارسيليا بأنها "ابتزاز" بسبب زيادتها الكبيرة وأرباح الشركة المشغلة. ويطالب بنقل إدارة الأنفاق للقطاع العام.


تشهد مدينة مارسيليا الفرنسية جدلاً واسعاً بشأن ارتفاع رسوم استخدام الأنفاق الحضرية. وصف النائب سيباستيان ديلوجو، ممثل حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise)، هذه الرسوم بأنها "ابتزاز" وانتقد بشدة الشركة الخاصة التي تدير أنفاق برادو كارينياج وبرادو سود، اللتين تستخدمهما حوالي 60 ألف مركبة يومياً.

وفقاً للنائب، فقد ارتفعت تكلفة عبور هذه الأنفاق، التي توفر ما بين 15 و20 دقيقة من وقت السفر، بنسبة 59٪ بين عامي 2016 و2022. تتراوح الرسوم حالياً بين 2.80 يورو للنفق الواحد و 6.10 يورو لاستخدام النفقين معاً، والتي يبلغ طولهما الإجمالي أقل بقليل من 4 كيلومترات.

اعتبر سيباستيان ديلوجو أن الوضع يمثل "ابتزازاً" واتهم شركة Société Marseillaise du Tunnel Prado Carénage (SMTPC) بتحقيق أرباح مفرطة. صرح بأن الشركة توزع حوالي 11 مليون يورو سنوياً كأرباح على مساهميها، بمن فيهم شركات كبرى مثل فينسي وإيفاج، بينما لا تدفع للمدينة سوى حوالي 13 ألف يورو سنوياً مقابل استخدام المجال العام.

أكد النائب أنه يرى "خصخصة الأرباح واجتماعية الخسائر" أمراً غير عادل، وطالب بنقل إدارة الأنفاق إلى هيئة عامة أو بلدية.

في المقابل، رفض ممثلو شركة SMTPC هذه الاتهامات، معتبرين إياها "سوء فهم تام لنموذج الامتياز الاقتصادي". أوضحت الشركة أن الرسوم محددة بموجب العقد وتغطي جميع التكاليف المتعلقة بالصيانة والتشغيل، بالإضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي تمت في البنية التحتية (مثل استثمار 300 مليون يورو في بناء نفق برادو كارينياج). وأشاروا إلى أن تعديلات الرسوم ترتبط بشكل أساسي بمعدلات التضخم.

على الرغم من رد الشركة وسريان عقد الامتياز حتى عام 2033، يعتزم النائب ديلوجو رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية للطعن في الرسوم الحالية ونموذج إدارة الأنفاق في مارسيليا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.